أحمد داود: قدمنا «سوتس بالعربى» بنكهة مصرية خالصة.. والمقارنة مع الأصل الأمريكى لم تقلقنى (حوار)

جلست مع محامين لتحضير شخصية آدم منصور.. والبطولة المطلقة لا تشغلنى

حذفنا قصص العلاقات الجنسية المثيرة للجدل وقدمنا دعاوى قضائية من الواقع

آسر ياسين «مش بينفسن».. واخترنا «إفيهات» من أفلام شهيرة يعرفها الجمهور

بخطوات ثابتة يواصل الفنان أحمد داود تقدمه وكتابة تاريخه الفنى، من خلال إتقان أدواره التى بدأت بمساحات صغيرة، ثم استطاع بفضل موهبته واجتهاده أن يحولها إلى علامات بارزة لا ينساها الجمهور.

وتكللت جهود «داود» فى الموسم الرمضانى الحالى مع صديقه النجم آسر ياسين من خلال النسخة العربية من المسلسل الأمريكى الشهير «سوتس»، حيث جسد شخصية «آدم منصور»، الذى درس القانون لفترة وجيزة لكن لم يكمل الدراسة، وبالتالى لم يحصل على شهادة تخرج رسمية، وبسبب موهبته فى حل القضايا يستعين به محامٍ شهير يدعى «زين»، ويستغله فى حل قضايا كبرى. عن كواليس التصوير، وأصعب المشاهد، وكيف استعد لدوره، وخططه الفنية الفترة المقبلة فى السينما والدراما، كان لـ«الدستور»، هذا الحوار. 

 

■ ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «سوتس بالعربى»؟

- الحقيقة أن العمل جذبنى منذ البداية وتحمست للمشاركة فيه بعد قراءة الحلقات الأولى، فقد وجدت أن الشخصية تمثل تحديًا فنيًا، لأن الجمهور سيقارن بينها وبين شخصية «مايك روس»، التى جسدها الممثل والمخرج الكندى الشهير باتريك آدامز، فى العمل الأصلى الأمريكى.

وبالفعل بدأت فى دراسة الشخصية، وكتبت عدة ملاحظات لأتمكن من رسمها جيدًا فى خيالى وأجعلها مميزة على الشاشة ومختلفة عن الأصل الأمريكى.

ودخلت فى نقاشات مستمرة مع المنتج طارق الجناينى، ومحمد حفظى وياسر عبدالمجيد، مؤلفى العمل، والمخرج عصام عبدالحميد، للوصول لأنسب شكل للشخصية لأنه لم يسبق لى أن شاهدت العمل الأصلى.

ومن ضمن الأسباب الأخرى للموافقة على الاشتراك فى العمل أننى وجدت أن توليفة الممثلين ممتازة للغاية، وكل ممثل مناسب جدًا للدور الذى يلعبه، ومنذ انطلاق المشهد الأول للتصوير شعرنا بارتياح وتفاهم كبيرين بين جميع أعضاء فريق العمل، وأعتقد أن ذلك ظهر على الشاشة بوضوح.

■ هل حرصت على مشاهدة العمل الأصلى بعد موافقتك على الشخصية؟

- الحقيقة لم أكن أريد مشاهدة النسخة الأصلية من العمل، ولكن نصحنى البعض بمشاهدتها، وبالفعل شاهدت عدة حلقات، ولم أكمل المشاهدة لأننى رغبت فى أن أرسم الشخصية بتفاصيل وشكل مختلفين يتناسبان مع روحنا المصرية، خاصة أن الأحداث مليئة بالتفاصيل التى تعطى لك المساحة لتبتكر وتضيف لها من روحك.

أنا أعتبر أن أى دور هو عبارة عن لوحة فنية تظهر اختلافنا وتميزنا وبصماتنا الخاصة حتى لو كانت تتناول الموضوع نفسه. 

أما عن المقارنة فلم أكن قلقًا بشأنها، لأننى أجتهد دائمًا فى تقديم الدور الذى ألعبه وأترك الباقى على الله، سبحانه وتعالى.

الشىء الوحيد الذى كان يقلقنى هو استكمال التصوير فى رمضان بالتزامن مع عرض بعض الحلقات، لأننا ندخل فى صراع مع الوقت يزيد من توترنا، وهو ما لا أفضله، فأنا أحب العمل بأريحية شديدة، لكن الحمد لله أن الأمور سارت بشكل جيد والمسلسل نال إعجاب الجمهور.

■ قدمت شخصية شاب متعدد العلاقات العاطفية.. كيف ترى هذا الوصف؟

- الأمر ليس كذلك، «آدم» لم يجمع فى علاقاته بين أكثر من شخصية نسائية، ولكن المواقف كانت تضطره لذلك، والخط الدرامى للشخصية لم يُظهر أن «آدم» متعدد العلاقات، لكن الظروف كانت تجبره على الدخول فى علاقة تلو الأخرى، لكنه ليس الشخصية التى تجرى وراء النساء.

واتفق صناع العمل على حذف العلاقات الجنسية المثيرة للجدل من الأصل الأمريكى، واخترنا علاقات عاطفية مألوفة لدى مجتمعنا وعاداتنا المصرية، لأن هناك العديد من العلاقات المتشابكة والمشاهد الجريئة التى لا تتناسب مع النسخة العربية ومع شهر رمضان. 

■ تقول حذفتم وعدّلتم مشاهد العلاقات العاطفية.. فهل فعلتم الأمر نفسه مع الدعاوى القضائية؟

- بالفعل، النسخة العربية من العمل تتناول دعاوى قضائية مختلفة تتناسب مع مجتمعنا والقوانين المصرية، لأن الإجراءات القضائية وأنواع القضايا الموجودة فى النسخة الأصلية غير مألوفة بالنسبة للمصريين، كما استعنا بمكتب محاماة لمراجعة سيناريو العمل لضمان عدم وجود أى أخطاء تتعلق بالإجراءات القانونية التى تخص الدعاوى التى يتولاها مكتب المحاماة الخاص بنا ضمن أحداث المسلسل. 

■ هل استعنت بمراجع قانونية أو محامين أثناء التحضير للشخصية؟

- بالفعل جمعتنى عدة جلسات مع بعض المحامين لمعرفة بعض التفاصيل النفسية والاجتماعية لشخصية المحامى، فشخصية «آدم منصور» لا تتطلب الإلمام بالقانون بشكل كامل، ولكن تتطلب ما سيكون عليه رد فعله فى بعض المواقف المحددة ضمن أحداث العمل. 

■ تتسم شخصية «آدم» بحبها للأفلام السينمائية وحفظ «الإفيهات».. هل كان هذا جزءًا من خطة تمصير شخصيات العمل؟

- لا، الشخصية الأصلية تحب الأفلام السينمائية جدًا وتحفظ «الإفيهات»، لكننا اخترنا الجُمل والمواقف الكوميدية التى تخدم السياق الدرامى، إضافة إلى بعض الارتجال الذى ساعدنى فيه آسر ياسين، حيث حرصنا على اختيار أقرب الأعمال للجمهور، وأشهر «الإفيهات». 

■ على ذكر آسر ياسين.. ما تقييمك لتجربة التعاون معه؟ 

- هذه هى المرة الأولى التى نلتقى فيها معًا من خلال عمل فنى، لكننا صديقان على المستوى الشخصى، وأعتبره من أعز أصدقائى، وأنا محظوظ بالعمل معه لأن لديه طاقة تمثيل جبارة، ويشع بالحيوية والبهجة، وهو متعاون جدًا ولديه خفة ظل جميلة، ويترك المساحة لأى فنان أمامه لإخراج أفضل ما لديه، كما أنه من الشخصيات التى أفضل العمل معها، وأتمنى تكرار التعاون معه فى أعمال أخرى، لأنه «مش أنانى ومش بينفسن من حد». 

■ هل هناك أى قواسم مشتركة بين شخصيتك الحقيقية وشخصية آدم منصور؟ 

- بالفعل، آدم منصور يشبهنى جدًا فى العديد من الصفات، منها التحدى والإصرار والتمسك بالفرص والسعى لتطوير الذات بشكل مستمر. 

■ هل تأثرتم بانسحاب المخرجة مريم أحمدى فى بداية التصوير؟

- إطلاقًا، لم يؤثر قرارها على سير العمل، فقد كنا فى بداية التصوير، وكان عصام عبدالحميد مخرج الوحدة الثانية، وقد عملنا سويًا من قبل فى مسلسل «أهو ده اللى صار»، وهو مخرج متميز ومتمكن من أدواته ويحب عمله، ولا يُفوّت أى تفاصيل أو ملاحظات تتعلق بالتصوير أو المونتاج واختيار الأماكن والديكورات.

■ تفاعل الجمهور بشكل كبير مع مشهد وفاة جدتك ضمن أحداث العمل.. ما تعليقك؟ 

- المشهد كان من أصعب المشاهد التى مرت علىّ خلال أحداث العمل، لأننى استحضرت خلاله ذكرياتى مع حالات وفاة وفَقْد لأقارب وأصدقاء أحبهم.

وصوّرنا المشهد من أول مرة «وان شوت»، وشعرت أثناء تصويره بأننى أودّع جدتى فى الحقيقة، لأنه سبق لى أن عايشت هذا المشهد بكل تفاصيله، وتأثرت جدًا بمشاعر الحزن وبكيت بصدق، لم تكن مشاعر مفتعلة. 

■ لماذا عدّلتم تفاصيل علاقة مساعد المحامى وجدته من الأصل الأمريكى؟ 

- أعتقد أنه لو نقلنا علاقة المساعد أو «آدم منصور» بجدته حرفيًا من النسخة الأجنبية كان البعض سيتهمنى بالجحود، لأنه فى النسخة الأصلية يتخلص مايك روس من جدته بإيداعها دارًا للمسنين، وهو أمر عادى وطبيعى لدى الغرب، ولكن فى مجتمعاتنا نتسم بالعاطفية، ونحن مرتبطون بالعائلة بشكل كبير، لذا كان من الصعب نقل تفاصيل العلاقة بالحرف لأنها لا تتناسب مع عاداتنا الشرقية.

■ كيف استقبلت ردود الأفعال بشأن المسلسل؟ 

- الحمد لله بشكل كبير كانت ردود الأفعال إيجابية ومتميزة على الأداء والتصوير والصورة، ووجدت حفاوة كبيرة من الجمهور بشخصيات العمل، ولاحظت تفاعلهم مع المسلسل من خلال «الكوميكس» المأخوذة من المسلسل، وهو بمثابة نجاح كبير. 

■ لك مقولة شهيرة تقول فيها إن «أشطر واحد ليس بالضرورة أن يكون رقم واحد».. هل نفهم من ذلك أن البطولة المطلقة لا تشغل بالك؟ 

- بالفعل، فمنذ مشاركتى فى مسلسل «سجن النسا» تعرض علىّ بطولات مطلقة، ولكن أنا مشغول بالمشروع والفكرة والدور أكثر من الحصول على البطولة المطلقة. 

■ بعد النجاح الكبير الذى حققه «سوتس بالعربى».. هل تفكرون فى تقديم جزء ثانٍ؟

- حصل المنتج طارق الجناينى على حقوق تمصير جزأين من المسلسل بالفعل، وهذا يعنى أن صناع العمل يفكرون فى الأمر.

■ إذا تحدثنا عن نشاطك السينمائى فأنت تشارك فى فيلمى «يوم ١٣» و«هيصة».. ما آخر مستجدات العملين؟ 

- بالنسبة لفيلم «يوم ١٣» فأنا أنتظر عرضه فى موسم عيد الأضحى، وهو فيلم تشويق وإثارة وأول فيلم «3D» مصرى، ومن بطولة دينا الشربينى وشريف منير، وتأليف وإخراج وائل عبدالله. 

أما فيلم «هيصة» فتدور أحداثه عن كرة القدم والموسيقى فى الأحياء الشعبية، وهو من تأليف محمد ناير وإخراج عثمان أبولبن، وسنبدأ تصويره عقب انتهاء إجازة عيد الفطر.

تاريخ الخبر: 2022-05-02 18:20:55
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

الصين: وصول رواد فضاء المركبة الفضائية “شنتشو-17” لبكين

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:24:56
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

«نزاهة»: إيقاف 166 فاسداً في 7 وزارات - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:23:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

إيقاعات الجاز تصدح بطنجة بحضور مشاهير العازفين من العالم

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:24:52
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 52%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية