فاعلٌ تربويٌّ لـ"أخبارنا": تأخرُ الأجرة يَعكس هشاشة التوظيف بالعقدة.. والاقتطاعاتُ تَزيد الطّين بلّةً
فاعلٌ تربويٌّ لـ"أخبارنا": تأخرُ الأجرة يَعكس هشاشة التوظيف بالعقدة.. والاقتطاعاتُ تَزيد الطّين بلّةً
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
كشف عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، أن تأخر صرف أجور عدد من الأساتذة المفروض عليهم التعاقد بجهتي بني ملال خنيفرة ومراكش آسفي خلال شهر أبريل المنصرم، وما خلفه الموضوع من ردود أفعال غاضبة من لدن "أساتذة التعاقد"، (التأخر) يؤكد، بما لا يدع مجالا للارتياب، أنه "لا يمكن أن نساوي بين التوظيف النظامي العادي والتوظيف بالعقدة المعمول به منذ زهاء 6 سنوات".
وتابع السحيمي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "التوظيف بالعقدة غريب على منظومة الوظيفة العمومية، على اعتبار أنه يفرض على الموظف العيش على إيقاع الهشاشة، وهذا سينعكس عليه اجتماعيا ونفسيا والوظيفية، لاسيما وأنه تزامن مع حلول عيد الفطر، وما تتطلّبه هذه المناسبة الدينية من مصاريف إضافية وتكاليف أخرى".
الفاعل التربوي أوضح في السياق نفسه أن هذا التأخر في صرف الأجور "سيجعل الأساتذة المفروض عليهم التعاقد في حالة خوف دائمة من الراتب المتأخر أو الطرد"، متأسفا لـ"خوض الإضرابات أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية من أجل التوصل بالأجور"، واصفا هذا الوضع بـ"السابقة، وربما قد تتطور في المقبل من الشهور وتصبع عادة جميع الأكاديميات".
ولفت السحيمي إلى أن "ما وصلنا إليه اليوم أكد أن الأستاذ بات مياوما؛ إذ يمكن أن يشتغل الأستاذ شهرا ومن الممكن ألا يتوصل بأجره نظير مجهوده"، كاشفا أن "هذا الوضع يعكس الصورة الحقيقية لرجل التعليم المفروض عليه التعاقد في المغرب".
الفاعل التربوي لم يفوت الفرصة دون أن يسلط الضوء على "الاقتطاعات المتواصلة التي تعرفها أجور الأساتذة، بسبب الاحتجاجات التي ينظمونها طلبا لإسقاط مخطط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية"، خالصا إلى أن "الاقتطاعات تقض مضجع رجال ونساء التعليم المتضررين منها. كما أنها تثير حفيظهم ورباطة جأشهم وتزيد الطين بلة".
