على خلفية ارتفاع الطلب العالمي للفوسفاط المغربي، إثر تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، يقوم ماركوس مونتيس، وزير الزراعة البرازيلي، بزيارة رسمية للمغرب خلال هذا الأسبوع الجاري، من أجل مناقشة تأمين بلاده من الأسمدة.
وفي هذا السياق، قال الوزير البرازيلي في مقابلة مع وكالة “رويترز” للأنباء إن”هذه الرحلة تعكس دبلوماسية الأسمدة التي تنهجها البرازيل ” مشيرا إلى أن “ممثلي القطاع الخاص سيرافقونه خلال هذه الرحلة” التي ستضم أيضا إلى جانب المغرب، كل من الأردن ومصر.
وأوضح مونتيس أن “البرازيل تعتمد على الواردات لتأمين 85 بالمائة من احتياجاتها من الأسمدة، لكنها تشعر بالقلق من النقص العالمي المحتمل بعد فرض الدول الغربية العديد من العقوبات على روسيا وبيلاروسيا ” مؤكدا أن بلاده “تسعى إلى تشجيع المستثمرين الأجانب على إنتاج الأسمدة بالموازاة مع تشجيع الإنتاج المحلي في الوقت نفسه”.
وتُعتبر المملكة المغربية ثالث منتج للفوسفات في العالم، إذ يختزن 75 بالمائة من الاحتياطي العالمي من صخور الفوسفات المستخدم في صناعة الأسمدة، فيما بلغت احتياطات الفوسفات في المغرب ما يُناهز 50 مليار طن.
إلى ذلك، يعد المغرب ثالث مورد للأسمدة إلى البرازيل، وذلك بعد كل من روسيا وبيلاروسيا، إلى جانب دول أخرى مثل قطر ومصر وعمان.
وتجدر الإشارة، إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب، وهي إحدى أكبر شركات الأسمدة في العالم، قرّرت رفع الإنتاج خلال السنة الجارية بنسبة 10 في المائة لتلبية الطلب المتزايد في السوق العالمية، جراء تضرر صادرات روسيا من هذه المادة بسبب العقوبات الغربية.
