وجَّه وكيل أعمال المدرب هيرفي رونار، فريد عياد، اتّهامات لمستشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، محمد مقروف، بكون هذا الأخير قد مارس تشويشاً على الإطار الفرنسي لدى قيادته للعارضة الفنية للمنتخب الوطني المغربي ما بين سنتيْ 2016 و2019.
واستغرب مُتابعون بواعث وخلفيات هذه الخرجة الإعلامية، باعتبارها تتعارض تماماً مع التّقدير الذي يُكِنُّه "الثّعلب الفرنسي" لمكونات الكرة الوطنية، بعد تدريب المنتخب الوطني في نسختيْن من كأس أمم أفريقيا 2017 و2019 ودورة كأس العالم 2018.
واعتبر هؤلاء في تحليلاتهم وتفاعلاتهم أن التصريح الذي أدلى به مُمثّل رونار يتنافى مع الصورة الجيدة التي جناها الفرنسي من مرحلة تقلُّده مهمة تدريب الكتيبة المغربية، كما طرحوا العديد من علامات الاستفهام حول إذا ما كان فريد عياد قد أقدم على هذه الخطوة من تلقاء نفسه دون استشارة عميقة مع مدرب المنتخب السعودي حالياً.
ولم يُخف العديدون ارتيابهم وشكّهم في ما إذا كان الإطار الفرنسي خلف هذا الخروج الإعلامي لوكيله، خاصة أنه لطالما أبرز علاقة وِجدانية تجمعه بالمغرب وكل عناصر المنظومة الكروية الوطنية، جراء اشتغاله لثلاث سنوات ونصف على رأس المنتخب المغربي.
وكان رونار قد أكَّد في عدة مناسبات ضمن تصريحات إعلامية أنه يحتفظ برابط جيد للغاية ومُفعم بالمشاعر الطيبة مع الكرة الوطنية، بعدما ساهم بجلاء في تأهيل المنتخب المغربي لكأس العالم بعد عشرين سنة من الغياب، فضلاً عن تجاوز الدور الأول لكأس أمم أفريقيا عقب 13 سنة امتدت فيها هذه العُقدة.
وأعلن المتوج بلقب كأس أمم أفريقيا في مناسبتيْن دعمه لـ"أسود الأطلس" قبل مواجهتهم أمام الكونغو الديمقراطية، شهر مارس الماضي، لحساب الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، مؤكداً أنه بقلبه مع المنتخب الوطني ويأمل له تواجدا ثانياً على التوالي في المونديال.
