واصل المواطنون احتفالاتهم بثالث أيام عيد الفطر المبارك، أمس، فى مختلف محافظات الجمهورية، وسط إقبال كبير على زيارة المتنزهات والحدائق العامة، وأجواء من الفرحة والسعادة بين الصغار والكبار.

وفى الفيوم، وزع مواطن قبطى وزوجته مجموعة من الهدايا على المسلمين، لتهنئتهم بعيد الفطر المبارك، تضمنت قطعًا من الشيكولاتة وبلالين وورودًا، مع ورقة مكتوب عليها: «أخويا المسلم أنا بحبك»، وقدماها للمحتفلين بالعيد فى الشوارع والمحال التجارية.

وقال الزوج الذى يدعى رامى ناجح، ٣٣ عامًا، إن الفكرة بدأت فى رمضان ٢٠٢١، فحينها وزع ميداليات على شكل فانوس، مُدون عليها فى أحد جوانبها عبارة «رمضان كريم» ورسومات لـ«الهلال والصليب»، مع كتابة: «أخويا المسلم أنا بحبك» على الجانب المقابل، مشددًا على أنّه «لا فرق بين مسلم ومسيحى، والحب والمعاملة الحسنة تسود بين الجميع».

وكشفت الزوجة «ميرا» عن أن الهدايا التى يوزعانها تتضمن بلالين وورودًا وقطعًا من الشيكولاتة، وذلك لكل من يتواجد فى الشارع خلال أيام العيد داخل المناطق الشعبية فى مدينة الفيوم.

وواصل أهالى بنى سويف التردد على كورنيش النيل والممشى السياحى، وقررت إدارة المكان فتحه أمام الجمهور على فترتين، تبدأ الفترة الأولى من ١٠ صباحًا حتى ٣ عصرًا، والثانية من ٦ مساءً حتى ١٢ منتصف الليل، مع استقبال المواطنين عبر البوابات الخمس، نظرًا للإقبال الكبير.

وقال عبدالحى سيد، مدير كورنيش النيل فى بنى سويف، إنه تم استقبال ما يزيد على ١٠ آلاف مواطن، فى أول وثانى أيام العيد، لافتًا إلى أن الإقبال كان كثيفًا على منطقة ملاهى وألعاب الأطفال وممشى «العظماء» والنافورة الراقصة. وكشف عن تحرير ٨ مخالفات فقط خلال اليومين، ما يدل على التزام المواطنين باللوائح والتعليمات، حفاظًا على هذه المنطقة التى كلفت الدولة ٢٠٠ مليون جنيه نظير إتاحة زيارتها بالمجان لكل أهالى وزائرى بنى سويف.

واطمأن الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، من مسئولى الكورنيش على سير منظومة العمل به على أكمل وجه، ووجه إياهم بالتواجد الميدانى وسرعة التعامل الفورى مع أى طارئ أولًا بأول، مشددًا على أن الكورنيش من أهم المشروعات القومية التى نفذتها الدولة، ليكون متنفسًا حضاريًا لكل أبناء المحافظة، إلى جانب كونه موردًا استثماريًا واعدًا.

وقال اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف فى الإسكندرية، إن نسبة إشغال شواطئ عروس البحر الأبيض المتوسط تراوحت بين ٢٥٪ و٥٠٪، نتيجة تقلب الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، ما أدى إلى انخفاض نسبة إشغال الشواطئ خاصة غرب المحافظة.

لكن فى المقابل، ازدحمت منطقة «بحرى» بالكثير من الزوار، الذين قصدوها لزيارة قلعة قايتباى ومنطقة المرسى أبوالعباس، إلى جانب الذهاب فى رحلات بحرية بقوارب صغيرة ولنشات ويخوت.

وتجمع العديد من الأسر والمجموعات الشبابية لاستقلال المراكب الصغيرة والتمتع برحلة داخل البحر، وسط تقديم أصحاب هذه المراكب عروضًا وبرامج لجذب المواطنين، ما بين اقتصار النزهة داخل منطقة بحرى، أو امتدادها حتى مكتبة الإسكندرية. وقال عمرو عبدالقادر، أحد أصحاب هذه المراكب، إن العيد يعتبر «موسمًا» لتنفيذ الرحلات البحرية، سواء للشباب والأسر من أهالى الإسكندرية أو من المحافظات الأخرى، خاصة فى منطقة «بحرى».

وأوضح أن الرحلة غالبًا ما تكون فى محيط «قلعة قايتباى» ومنطقة «بحرى»، مع إمكانية الخروج إلى مناطق أبعد بـ«اللنش» أو «اليخت»، متابعًا: «يتم تأجير اليخت لعدد معين لقضاء يوم فى البحر، أما القوارب فتكون لرحلة قصيرة، سواء للفرد أو الأسرة إذا فضلت ألا يكون معها شخص غريب».

وشدد على أن «كل مركب وله سعر، وبحسب وقت الفسحة كمان، لكن مش بنزعل حد، ده عيد والكل بيفرح»، مبينًا أن الأسعار تبدأ من ٣٠ جنيهًا للفرد، أو بحسب الاتفاق المسبق حال الرغبة فى حجز مركب كامل.

وقال إسلام أحمد، ١٦ عامًا، أحد مستقلى هذه المراكب فى منطقة «بحرى»، إنه يتجمع مع أصدقائه للتنزه فى المنطقة كل عيد تقريبًا، لافتًا إلى أن برنامج نزهتهم يتضمن زيارة قلعة قايتباى والتقاط الصور التذكارية بها، ثم التجول على الكورنيش، وركوب مركب فى البحر.

وفى المنيا، أعلنت الأجهزة التنفيذية عن حالة الطوارئ من أجل التصدى للتعديات والإشغالات بأشكالها كافة، وإزالة أكوام القمامة، من خلال حملات مكثفة خلال أيام عيد الفطر المبارك، تنفيذًا لتوجيهات محافظ الإقليم أسامة القاضى، للمديريات والوحدات المحلية ومختلف القطاعات الخدمية والمرافق العامة. ووجه «القاضى» بتكثيف تنظيم حملات المتابعة الميدانية خلال إجازة عيد الفطر، لإزالة التعديات على حرم الطريق، ورفع الإشغالات وتراكمات القمامة من الشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية والميادين العامة ونقاط التجميع.

وتنفيذًا لتوجيهات المحافظ، نفذت الوحدة المحلية لمركز ملوى حملة نظافة مكبرة لرفع تراكمات القمامة فى الشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية، فى قرى: «نواى- المعصرة- والشيخ حسين- وعزبة تونى- وعزبة جادالله- تونا الجبل- إبشادات»، مع إزالة ١٣ حالة تعدٍّ بالبناء المخالف على الأراضى الزراعية، فى قرى: «تونا الجبل- ودير البرشا- دير أبوحنس- نزل العرين القبلى- تندة»، بالإضافة إلى متابعة الحالة العامة بقرى: «البياضية- الروضة- الشيخ عبادة»، لرصد أى حالات تعدٍّ بالبناء المخالف.

ونظمت الوحدة المحلية لمركز أبوقرقاص حملة لرفع تراكمات القمامة فى قرى: «أبوقرقاص البلد- منهرى- منشأة دعبس- زعفرانة- زعفرانة البلد- السنبلاوين»، حيث تم نقل المخلفات إلى المقالب العمومية فى الظهير الصحراوى.

وتمكنت الوحدة المحلية لمركز العدوة من رفع الإشغالات وإزالة التعديات على حرم الطريق فى الشوارع الرئيسية بالمركز، مع تطبيق الإجراءات القانونية حيال المخالفين من خلال تحرير محاضر بالواقعة. وأعلنت الوحدة المحلية لمركز دير مواس عن استمرار أعمال الصيانة الدورية لأعمدة الإنارة، ورفع تراكمات القمامة وإزالة التعديات على حرم الطريق خلال عطلة عيد الفطر، بهدف رفع كفاءة الطرق الرئيسية وخلق سيولة مرورية أمام المارة من المواطنين.

وتابعت الوحدات المحلية لمراكز: «المنيا- مغاغة- بنى مزار- سمالوط- مطاى» أعمال رفع تراكمات القمامة من نقاط التجميع.