يعيش عُمال مراكز الاتصال في المغرب، اليوم الخميس 5 أبريل الجاري، على وقع إضراب، للتعبير عن غضبهم من ظروف العمل التي يشتغلون وفقها، مطالبين من وزارة التشغيل ومفتشياتها بالتدخل العاجل، لفرض احترام القانون داخل مقرات العمل.
وأوضحت، نقابة عمال شركات مراكز النداء، في بلاغ لها، توصل الأيام 24 بنسخة منه، أن عمال شركات النداء يشتكون من عدم الزيادات في الرواتب من قبل الشركات الأجنبية المحتضنة، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار والزيادات المتكررة.
إلى ذلك، ودعت النقابة المهنية، إلى التفاعل الإيجابي مع مطالب العاملين بمختلف مراكز النداء، من قبل أرباب الشركات، مشددة على ضرورة تدخل وزارة التشغيل وحكومة أخنوش، لحل ملف الطرد التعسفي الذي تعرض له عدد من المشتغلين في القطاع.
وتجدر الإشارة، إلى أن العديد من الشباب المغربي، بات يُفضل العمل في مراكز الاتصال على انتظار وظيفة أحلامه، وذلك تفاديا لدخول غمار البطالة، خاصة في ظل السنوات القليلة الأخيرة، عقب تفشي فيروس كورونا، حيث احتلت مراكز النداء المرتبة الأولى كأول مستقبل لعمليات التوظيف، بعد قطاع السيارات، بما يقرب من 80 ألف وظيفة، وذلك إلى حدود شهر شتنبر الماضي.
وشهد المغرب في ظل السنوات الأخيرة، انتعاش غير مسبوق بظهور العديد من مراكز الاتصال، التي تأخذ على عاتقها تدبير الأنشطة التجارية لكبريات الشركات الوطنية والعالمية، مما تزايد معه طلبات متزايدة لعملاء ناطقين بلغات أجنبية كالإسبانية والإنجليزية والألمانية، فصار بذلك مجال العمل بمراكز النداء القطب الاستراتيجي الأهم على مستوى امتصاص معدل البطالة في صفوف الفئة النشيطة للسكان، بالرغم من كافة المشاكل التي يشتكي منها العاملين في المجال.
