انخفاض الإنتاج الصناعى بألمانيا فى الشهر الأول من حرب أوكرانيا
انخفاض الإنتاج الصناعى بألمانيا فى الشهر الأول من حرب أوكرانيا
انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل ملحوظ في الشهر الأول للحرب الروسية على أوكرانيا.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن، اليوم الجمعة، استنادًا إلى بيانات أولية أن إجمالي الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 9ر3% في مارس الماضي مقارنة فبراير السابق له.
وأشار المكتب إلى أن القطاع سجل تراجعا أكبر في الإنتاج في بداية أزمة جائحة كورونا، عندما بلغت نسبة التراجع 1ر18% في أبريل عام 2020.
وتفاقمت اختناقات التوريد ونقص المواد نتيجة للحرب، وعلى سبيل المثال، عانى قطاع السيارات بشكل بالغ، في مارس الماضي، بسبب نقص أحزمة الكابلات من أوكرانيا.
وبحسب معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية، شكت 80% من الشركات الصناعية خلال مسح من اختناقات ومشكلات متعلقة بشراء منتجات أولية ومواد خام في مارس الماضي.
ووفقا لكبير الاقتصاديين في مصرف "كومرسبنك" يورج كرامر، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الهبوطي في الإنتاج الصناعي، وقال: "من ناحية، تتسبب سياسة "صفر إصابات كورونا" في الصين في تعطيل الإمدادات للقطاع الصناعي في ألمانيا، بينما تثير حرب بوتين العدوانية من ناحية أخرى قلق المستهلكين والشركات هنا".
وانخفض إنتاج السلع الاستثمارية بنسبة 6ر6% في مارس، وتراجع إنتاج الطاقة بنسبة 4ر11% مقارنة بالشهر السابق بعد ارتفاعه بشكل ملحوظ في فبراير الماضي.. في المقابل زادت الأنشطة في قطاع البناء بشكل طفيف بنسبة 1ر1%.
وكانت ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن أسعار السلع في ألمانيا وصلت إلى مراحل متقدمة للغاية، وكشف مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني عن أن التضخم السنوي لأسعار المنتجين الألماني تجاوز 30٪ في شهر مارس، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت الوكالة في جمع البيانات قبل 73 عامًا.
وقال مكتب الإحصاء، إن المسئول الرئيسي عن الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة هو الزيادات القوية في أسعار الغاز الطبيعي التي ارتفعت 144.8٪ في مارس 2021".
