ذكّر المغرب إسبانيا بالتعليمات الملكية من أجل إعادة كل القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم، الذين جرى تحديد هوياتهم، وذلك في اجتماع عقدته المجموعة المشتركة الدائمة المغربية - الإسبانية حول الهجرة، اليوم الجمعة، بالرباط.
وأفاد بيان مشترك صدر عقب هذا الاجتماع، برئاسة مشتركة بين خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وخيسوس بيريا، كاتب الدولة في الهجرات، وبحضور رافاييل بيريز رويز، كاتب الدولة في الأمن، وأنجيليس مورينو بو كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والعالمية، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها خلال الزيارة التي قام بها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى المملكة المغربية، في أبريل 2022.
ووفق نفس المصدر، اتفق الطرفان على إعطاء الأولوية لمسار المصلحة العليا للقاصرين الذين تم التشكيك في إجراءات إعادتهم في المغرب، من قبل المحاكم الإسبانية، لاسيما في ما يتعلق بالوقاية والحماية.
وفي هذا الصدد، يشير المغرب وإسبانيا إلى أن عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية تشكل "أداة ردع أساسية"، التزم الطرفان بتقديم "ردود مرنة" بشأنها.
من جهة أخرى، تعهّدت الحكومة الإسبانية في المذكرة التي وقعتها مع الحكومة المغربية، بتسريع وصول الطلاب إلى الجامعات الإسبانية، ومنح التأشيرات للمغاربة، من خلال تبسيط الإجراءات قدر الإمكان.
وفيما يتعلق بالهجرة النظامية، تناول الطرفان النموذج المغربي - الإسباني لتدبير التنقل الدوري واليد العاملة التي تتحلى بسجل إيجابي، وتعتبر أحد الأمثلة الناجحة الأكثر صلابة، والمعترف بها على المستويين الأوروبي والدولي.
وفي هذا السياق، أكد خيسوس بيريا أن برنامج توظيف مزارعي الفراولة سيسمح لـ12000 امرأة مغربية بالعمل في إسبانيا، هذا العام.
كما قال الطرفان إنهما يوليان أهمية خاصة للاحتمالات المتزايدة للمواكبة المالية لفائدة المغرب، وذلك ضمن الإطار المالي الجديد متعدد السنوات للاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أنه تم الاتفاق على اجتماع مختلف اللجان الفرعية المختلطة لهذا الغرض، المندرجة ضمن المجموعة المعنية بالهجرة، في يونيو 2022، وذلك من أجل إقرار خطط عمل قطاعية.
