واشنطن تجند إسرائيل في معركتها ضد روسيا


قال موقع «آسيا تايمز»: إن الولايات المتحدة تجند إسرائيل في معركتها مع روسيا.

وبحسب مقال لـ«م ك بهادراكومار»، ربما غيَّرت مكالمة الرئيس بايدن الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وحديثهما حول الاتفاق النووي الإيراني، قواعد اللعبة.


وأضاف الكاتب: لأكثر من سبب، كانت المكالمة التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يوم الأحد ذات أهمية كبيرة.

وأردف: كانت هذه ثاني محادثة هاتفية لبايدن مع بينيت في غضون أربعة أسابيع، لكن هذه المحادثة تزامنت مع الاجتماع المشترك لوزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين مع الرئيس الأوكراني في كييف، مما يشير إلى أن واشنطن ترفع الرهان وتشير إلى استعدادها للتعمق أكثر في الصراع مع روسيا.

وأضاف: تظهر الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو استعدادهم لتزويد أوكرانيا بمعدات أثقل وأنظمة أسلحة أكثر تقدمًا، بعد الرحلة إلى كييف، وقال وزير الدفاع لويد أوستن للصحفيين في بولندا إن أوكرانيا يمكنها الفوز في الحرب ضد روسيا إذا كانت لديها المعدات المناسبة.

ومضى الكاتب يقول: من المعروف أن أوكرانيا سعت إلى الحصول على أسلحة متطورة من إسرائيل في السابق، بما في ذلك نظام «القبة الحديدية» الشهير المضاد للصواريخ وبرامج التجسس Pegasus لاستخدامها ضد روسيا.

وأردف: لكن إسرائيل لم تكن تريد أن تمد يدها إلى أوكرانيا خوفًا من تعريض إجراءاتها الضمنية لعدم التضارب مع موسكو للخطر خلال عملياتها ضد أهداف إيرانية في سوريا.

وتابع: لكن الأمور تغيَّرت بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين أو نحو ذلك، حيث تخلت إسرائيل عن حيادها تجاه العملية الروسية واتهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب.

واستطرد: تمت محادثة بايدن مع بينيت في الوقت الذي بدأت فيه العلاقات الروسية الإسرائيلية في التدهور.

ومضى يقول: من المتصور تمامًا أن التحول المفاجئ غير المبرر في موقف إسرائيل تجاه روسيا في الصراع الأوكراني كان مدفوعًا بنوع من التسوية المؤقتة مع إدارة بايدن فيما يتعلق برفع العقوبات ضد إيران.

وأشار إلى أن إسرائيل تقوم بكل ما في وسعها لمنع إدارة بايدن من الاستجابة للمطلب الإيراني بإزالة الحرس الثوري من قائمة واشنطن للجماعات الإرهابية.

وتابع: لم يذكر البيان الإسرائيلي بخصوص المحادثة أن قضية الحرس الإيراني قد تمت مناقشتها فحسب، بل نقل عن بينيت قوله «إنه متأكد من أن الرئيس بايدن لن يسمح بإخراج الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية».

وتابع: من زاوية أخرى، الآن بما أن أوروبا لا تفكر في فرض حظر على النفط والغاز ضد روسيا، لم تعُد واشنطن تحت الضغط لرفع العقوبات المفروضة على صادرات الطاقة الإيرانية، وعلى أي حال، ستدرك الولايات المتحدة احتمال أن إيران توفر شريان حياة لروسيا للتغلب على العقوبات الغربية.

ومضى يقول: في غضون ذلك، تتمثل أولوية إدارة بايدن أيضًا في التحول بعيدًا عن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا إلى كسر قدرتها على إبراز قوتها في تهديد جورجيا ومولدوفا، والحلفاء في دول البلطيق.

ونبَّه إلى أن الولايات المتحدة ربما أقنعت إسرائيل بأن تكون مشاركًا نشطًا ضد روسيا في الحرب في أوكرانيا، مضيفا: ما يحفز إسرائيل هو أن إدارة بايدن مستعدة للتكيف مع المخاوف الإسرائيلية بشأن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، وهذا يفسر ثقة بينيت في أن بايدن لن يرضخ لمطلب إيران بإزالة الحرس من قائمة مراقبة الإرهاب.

وتابع: خلاصة القول هي أن طهران ليس لديها خيار آخر الآن سوى قبول صفقة جديدة أو التمسك بمطالبها وتحمل العواقب، فاتصال بايدن مع بينيت يُعد رسالة لطهران بأن الولايات المتحدة مستعدة للتحول إلى خيارات أخرى إذا فشلت مفاوضات فيينا.
تاريخ الخبر: 2022-05-08 03:23:43
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية