قطار تنمية لم يتوقف يوما واحدا، جاب محافظة سيناء بكل مدنها، ليدب فيها الحياة من جديد في كل القطاعات والمجالات ويجعلها إحدى أهم المحافظات المصرية.

تم تنفيذ ذلك على مدار سنوات طويلة بعدما خصصت الدولة أموالا ضخمة من أجل الإيفاء بغرض التنمية، ومن قبلها وضعت خططا لتطوير الطرق والمنازل وغيرها، وذلك ما رصدته «الدستور» في التقرير التالي كيف تحولت سيناء على مدار السنوات الماضية.

الطرق.. بداية التنمية

كانت بداية التنمية في سيناء من الطرق حيث اهتمت الدولة بجعلها محافظة ليست منفصلة، وكذلك بغاية تسهيل الحركة المرورية، فتم الانتهاء من بعض مشاريع الطرق وجار العمل في البعض الآخر حتى تصبح سيناء مثل القاهرة في تلك المشاريع.

وبشكل عام تكلفت مشاريع الطرق التي تم انشائها في محافظة سيناء خلال السنوات القليلة الماضية 28 مليون و636 ألف جنيه، فتم تطوير العريش بمبلغ 7 مليون و232 ألفا، حيث صرفت على رصف الطرق والأحياء وكذلك منطقة بئر العبد وقرية الروضة تحديدًا.

الخطة استهدفت 24 طريقا جديدا يتم انشائهم على فترات متباعدة في سيناء بأطوال تبلغ 1922 كم من أجل تسهيل الحركة المرورية على أهالي سيناء، ومن الطرق التي تم الانتهاء منها طريق عرضي رقم 1 بطول 144 كم من بورسيعد حتى النفق، وكذلك طريق الإسماعيلية العوجة بطول 211 كم وعرض نحو 25 متر.

أما طريق العريش رفح هو أهم طريق تم انشاءه في سيناء خلال السنوات الماضية، بسبب طوله الذي يبلغ 42 كم بينما العرض وصل إلى 27.2 متر، وكذلك إنشاء طريق عرضي رقم 4 بطول 160 كم وعرض 49 متر، وأيضًا طريق الجدي الذي تم انشاءه ليكون طريق استراتيجي في قلب سيناء بطول يصل إلى 75 كم وعرض 10 أمتار.

وبلغ طول طريق حمامات فرعون أبورديس 50 كم، بينما الطريق الساحلي تم انشاءه بطول 30 كم بعرض 24 مترًا أما طريق بغداد وصل طوله إلى 60 كم.

الرقيعي: «التطوير في أرض الفيروز شمل كل القطاعات»

التطوير في سيناء تم في كل القطاعات وذلك منذ انتهاء عمليات الجيش في التطوير والتي تعتبر ردا على الإرهاب، بحسب النائب سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب عن دائرة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والذي أوضح أن هناك عدة مشروعات يتم العمل عليها في الوقت الحالي منها مطار البردويل ومجمع الرخام.

ويشير لـ«الدستور» إلى أنه من المشروعات الضخمة أيضًا تطوير ميناء العريش في وسط سيناء، وكذلك هناك عدة طرق يتم العمل عليها منها طريق يربط جنوب سيناء بالشمال، وكذلك طريق بئر العبد.

وليست كل الجهود تصب في الطرق فقط بحسب الرقيعي، ولكن هناك مشروعات زراعية مثل محطة معالجة مياة ثلاثية في شرق قناة السويس، وكذلك محطة صرف خاصة تبلغ 5 مليون متر مكعب إلى جانب منطقة الصناعات الثقيلة المتخصصة في صناعة الأسمنت والرخام.

المدارس.. «التعليم» سلاح فتاك

بالتوازي مع العمل على البنية التحتية والانشاءات كان هناك اهتماما كبيرا بتطوير المدارس وزيادة أعدادها، حيث زادت أعداد المدارس في العريش من 161 مدرسة إلى 197 مدرسة، بينما زادت المدارس في منطقة بئر العبد من 124 إلى 140 مدرسة.

وعلى صعيد الإسكان فتم إنشاء 46949 وحدة سكنية، و2290 منزل بدوي، و500 وحدة سكنية لتطوير منطقة الرويسات، و52019 وحدة سكنية بمدينة الإسماعيلية الجديدة، و4340 وحدة سكنية بمدينة سلام مصر «شرق بورسعيد»، و4889 وحدة فى المنطقة السياحية، و10016 وحدة سكنية بمدينة رفح الجديدة، و400 بيت بدوى.