برشيد/ نورالدين حيمود.

أفادت مصادر جيدة الإطلاع لكش 24، أن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي رحال الشاطئ، بتنسيق مع نظيرتها بالمركز القضائي لسرية برشيد، وتحت القيادة الفعلية لقائد السرية ومساعده الأول، تمكنت فجر يوم أمس من إحباط عملية للهجرة السرية و الغير الشرعية، أصحابها حاولوا تهجير عشرات الشباب، عبر الشريط الساحلي لبحر المحيط الأطلسي، سيدي رحال الشاطئ على مستوى دوار الهواورة بلدية سيدي رحال، حيث وفور توصل المصالح الأمنية بسرية برشيد، بالمعلومات والمعطيات الدقيقة، التي تؤكد تواجد تحركات مشبوهة، لأشخاص غرباء عن المنطقة، فجر يوم أمس بدوار الهواورة بلدية سيدي رحال الشاطئ إقليم برشيد، على مشارف الشاطئ الرملي السالف الذكر، هرعت دورية دركية كانت غير بعيد من مكان المرشحين للهجرة السرية، وذلك في إطار الدوريات الاعتيادية، التي تقوم بها المصالح الدركية، إلى حين وصول القائد الإقليمي و عناصر المركز القضائي لسرية برشيد

في المقابل واستنادا للمصادر نفسها، فقد وضعت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، اليد على مجموعة من لوازم الإبحار و براميل بلاستيكية للبنزين، و حجزت زورق مطاطي وأشياء أخرى تستعمل في عملية الهجرة الغير الشرعية، أفراد هذه الشبكة الإجرامية المخصصة في التهجير السري، كانوا في طريقهم إلى الإستعداد القبلي، بالشريط الرملي سيدي رحال الشاطئ، من أجل نقل الراغبين في الهجرة السرية إلى الضفة الأوروبية، لكن يقظة مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي لسرية برشيد، من خلال المعلومات والمعطيات التي توصلت بها مصالحها، على الفور مكنت عناصر الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، من التدخل في الوقت المناسب وإحباط العملية.

وحسب نفس المصادر، تمكن رئيس المركز الترابي للدرك الملكي السالف الذكر، بتنسيق مع دورية كانت تؤمن السير بإحدى السدود الأمنية، من الانتقال على وجه السرعة صوب المكان المستهدف بالتحديد، و تمكنت من العثور على المحجوزات، في الوقت الذي فر فيه أفراد الشبكة، نحو وجهة غير معلومة مستغلين في ذلك، كثافة الأشجار و وعرة المسالك والممرات الثرابية، مرجحة مصادرنا فرضية تواجد عشرات الشباب، كانوا ينتظرون منظمي العملية، من أجل ترحيلهم ليلا عبر رحلة بحرية سرية.

مصادر كش 24، أكدت أن سعار شبكات الهجرة السرية و الغير الشرعية، باتت تتوافد بكثرة وبشكل غير مسبوق، على الشريط الساحلي لبحر المحيط الأطلسي، الرابط بين الدار البيضاء ومدينة الجديدة، ما يتطلب يقظة مضاعفة من أجل مواجهتها، وهو ما شكل محور اجتماعات متواترة للقائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية سطات، والقائد الإقليمي لسرية درك برشيد، حيث أصدر في هذا الصدد القائد الجهوي عبد العالي الدحماني أوامر صارمة، ترجمها قائد سرية برشيد بالسرعة المطلوبة، وجسدها على أرض الواقع وفعلها حرفيا، من خلال وقوفه ميدانيا وتتبعه الدقيق القبلي والبعدي والموازي، للعديد من القضايا الإجرامية، التي تقتضي منه بطبيعة الحال بدل قصارى الجهوذ قصد الحفاظ على الأمن و النظام العام، وحث بدوره القائد الإقليمي، كل من مركز درك حد السوالم و سيدي رحال الشاطئ، بضرورة تكثيف دوريات المراقبة، على طول الشريط الساحلي الممتد من الحدود الجغرافية مع الدار البيضاء الكبرى، إلى الحدود مع شواطئ إقليم الجديدة، من أجل شل كل المحاولات الرامية، إلى تنظيم عمليات تهجير جماعية بالمنطقة، من طرف لوبي متحكم في التهجير السري والاتجار بالبشر.