أكد مختصون في الأمراض المعدية لـ «اليوم» أن التراخي في الإجراءات الاحترازية والتجمعات العائلية ساهم بشكل كبير في ارتفاع أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، مشيرين إلى أن الفيروسات الموسمية، ومنها فيروس الإنفلونزا الموسمي، تساهم في تقليل مناعة الأشخاص ليكونوا أكثر عرضة لالتقاط الفيروسات الأخرى مثل كورونا.
تعزيز التحصين
وقالت الأستاذ المشارك في الصحة العامة والمتخصصة في الوبائيات وجودة الرعاية الصحية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. أروى العمران: يوجد تزايد في عدد الإصابات مع نهاية الإجازة الدراسية، ومن الأسباب السفر خارج المملكة والاختلاط دون تطبيق الإجراءات الاحترازية، إضافة إلى الأمراض الموسمية التي تقلل من مناعة الشخص وبالتالي يكون أكثر عرضة لاستقبال الفيروس، ومن المهم خلال الفترة القادمة التأكيد على التحصين ضد الفيروس الذي سيقلل من الأعراض ويخففها. لذا يجب الاستمرار بتعزيز التحصين ضد فيروس كورونا وأخذ الجرعات المنشطة، ومن ضمن الحلول التقليل من الاختلاط وتطبيق الإجراءات الاحترازية وعزل القادمين من السفر لمدة 5 أيام وذلك للتأكد من عدم حملهم للفيروس.
سلسلة الانتشار
وذكرت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات: «كان من المتوقع ارتفاع أعداد الإصابات خلال فترة إجازة العيد خصوصا مع ازدياد التجمعات الأسرية، وعودة الحياة الطبيعية، والارتفاع الحالي ليس بالأمر المقلق لكن يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية من تعقيم ولبس الكمامة خصوصا عند العلم بمخالطة أحد المصابين أو عند ظهور الأعراض، حتى نحاول كسر سلسلة الانتشار وحتى لا ندخل في موجة وبائية جديدة عند إهمال الإجراءات الاحترازية لمكافحة العدوى، ونعول على أفراد المجتمع بضرورة الالتزام عند ظهور الأعراض وعمل الفحص السريع أو الـ (بي سي آر) وتجنب مخالطة بقية أفراد المنزل وتجنب مخالطة كبار السن، وفي حال ظهرت أعراض على الأطفال يجب منعهم من الذهاب للمدرسة حرصا على بقية الطلاب وحتى لا يتفشى الفيروس، كما يجب المبادرة بأخذ الجرعة التنشيطية حفاظا على ما وصلنا عليه».
أعراض متشابهة
وأضافت استشاري الأمراض المعدية والأستاذ المساعد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. شمس التركي: في الأيام القليلة الماضية ارتفعت الحالات المصابة بفيروس كورونا وخاصة في منطقة الرياض وجدة والمدينة المنورة ومن الأسباب الراجعة لذلك هو عدم اتباع الإجراءات الاحترازية، إذ سجلت نحو 18576 مخالفة في التدابير الوقائية وكانت منطقة الرياض الأعلى 5466 لذلك شددت وزارة الداخلية على المواطنين والمقيمين بضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية.
وأكملت التركي: الالتهابات الفيروسية والموسمية ممكن أن يكون لها دور غير مباشر في ارتفاع الحالات المصابة بفيروس كورونا وذلك لأن أعراضها تتشابه مع أعراض كورونا، مما يستدعي المريض لعمل المسحة الخاصة بفيروس كورونا وتكون موجبة في أغلب الأحوال وكذلك فإن الفيروسات الموسمية من الممكن أن تهبط مناعة الأشخاص ويصبحوا أكثر عرضة لالتقاط الفيروسات الأخرى مثل كورونا ومن أهم هذه الفيروسات الموسمية فيروس الإنفلونزا الموسمي.
