ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 24.8 % في مارس الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من عام 2021، إذ استمر في تحقيق اتجاهات نمو إيجابية نتيجة لارتفاع الإنتاج في الأنشطة الفرعية الثلاثة: «التعدين واستغلال المحاجر، والصناعة التحويلية، وإمدادات الكهرباء والغاز».
وأظهر تقرير صادر عن هيئة الإحصاء أن معدل النمو السنوي في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بلغ في مارس الماضي أعلى معدل سنوي له خلال السنوات الثلاث الأخيرة تقريبا، مشيرًا إلى أن النمو أصبح إيجابيًا في مايو 2021، واستمر الاتجاه التصاعدي في الأشهر التالية بعد سلسلة من الأشهر التي شهدت معدلات نمو سلبية في عام 2019، و2020، متأثرة جزئيًا بآثار الوباء العالمي.
ووفقًا للتقرير، بلغت الأهمية النسبية لأنشطة التعدين واستغلال المحاجر، والصناعة التحويلية، وإمدادات الكهرباء والغاز 74.5 %، و22.6 %، و2.9 % على التوالي، مشيرًا إلى أن اتجاهات مؤشر الإنتاج الصناعي في التعدين واستغلال المحاجر تهيمن على الاتجاه العام في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي.
وأوضح التقرير أن الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر ارتفع في مارس الماضي بنسبة 26.6 %، مقارنة بالشهر المماثل من عام 2021، إذ زادت المملكة من إنتاجها النفطي ليصل إلى أعلى مستوى له بأكثر من 10 ملايين برميل يوميًا.
وأشار إلى أن نشاط الصناعة التحويلية ظهر متعافيًا من تأثيرات جائحة كورونا التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية ومتأثرًا بانتعاش التجارة الدولية، وزيادة الصادرات الوطنية؛ إذ ارتفع أداء نشاط الصناعة التحويلية بنسبة 22 %، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، فيما سجل نشاط إمدادات الكهرباء والغاز ارتفاعا بنسبة 1.4 %.
وارتفع الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي بنسبة 2 % على أساس شهري في مارس الماضي، مقارنة بشهر فبراير 2022 بنسبة 2 %، متأثرًا بالارتفاع في نشاط التعدين واستغلال المحاجر الذي ظهر مرتفعًا بنسبة 0.7 %، ونشاط الصناعة التحويلية بنسبة 6 %، فيما ظهر نشاط إمدادات الكهرباء والغاز منخفضًا بنسبة 1.3 %، ولكن نظرًا لتدني وزن النشاط في المؤشر لم يكن له تأثير كبير على الرقم القياسي للإنتاج الصناعي.
