استكملت كل من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) وإمارة منطقة المدينة المنورة، أعمال مشروع إعادة تأهيل مباني ومرافق إمارة منطقة المدينة المنورة والبالغ عددها 3 مبانٍ، حيث هدفت «ترشيد» من خلال هذا المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في جميع مباني ومرافق إمارة المدينة المنورة، بإجمالي مساحة تبلغ 42 ألف متر مربع، وذلك وفق المواصفات القياسية وكذلك المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.

وعن تفاصيل المشروع؛ أوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «ترشيد» وليد بن عبدالله الغريري، أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على مباني ومرافق مقر إمارة المدينة المنورة قبل البدء في تنفيذ المشروع، حثي تبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، من خلال إعادة تأهيل أنظمة التكييف والإضاءة وأنظمة التحكم في المباني المستهدفة، مما سيجعل مقر الإمارة أكثر كفاءة وقدرة على استهلاك وترشيد الطاقة، وقد عملت «ترشيد» على تطبيق 5 معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة؛ من أبرزها استبدال وحدات التكييف المنفصلة (Split ACs) ووحدات التكييف المدمجة بوحدات ذات كفاءة أعلى، كما شملت أعمال إعادة التأهيل تركيب أجهزة التردد المتغير (VFD) على وحدات مناولة الهواء (AHU). كما قامت «ترشيد» بإعادة تأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإنارة التقليدية الحالية بأنظمة بتقنية الليد «LED» الموفرة للطاقة وذات الأداء الأفضل في البيئة العملية، وتركيب حساسات التحكم في المكاتب والمباني والمرافق التابعة لإمارة منطقة المدينة المنورة.

يُذكر أن الوفر المتوقع تحقيقه يبلغ مليوني كيلو واط ساعة سنوياً، أي ما يعادل 22% من إجمالي استهلاك الكهرباء السابق، وإضافة إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة، فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك 3.1 آلاف برميل نفط مكافئ، وتفادي نحو 1.4 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 19 ألف شتلة.