أبرز ما يميز «حياة كريمة» أنها تقدم خدماتها للمواطنين بشكل غير نمطى، فهى لا تكتفى بتطوير القطاعات الرئيسية المرتبطة بمصالح المواطنين، مثل التعليم والصحة والصرف الصحى والكهرباء والطرق فقط، بل تتعمق فى عمل الخير عبر رصد الأكثر احتياجًا وتحديد احتياجاتهم، حتى لو كانت تفاصيل صغيرة، لتلبيتها.

وتوسعت المبادرة مؤخرًا فى سداد ديون عدد كبير من الغارمين والغارمات، وتسديد القروض عن غير القادرين، والنهوض بأحوال الكثير من الأسر الأكثر احتياجًا وتوفير متطلبات عدد من المواطنين المتعثرين.

فى السطور التالية، يتحدث عدد من المستفيدين من جهود المبادرة فى هذا السياق، لـ«الدستور»، حول أبرز أوجه الخير التى توسعت فيها «حياة كريمة»، وكيف أسهمت تلك المساعدات فى قضاء حوائجهم وإنهاء مصالحهم وتوفير متطلباتهم التى عجزوا عن تلبيتها.

مصطفى محمد: أنقذتنا من الطرد بعد تراكم الإيجار

قال مصطفى محمد، أحد أهالى منطقة فيكتوريا بالإسكندرية، وأحد المستفيدين من مبادرة «حياة كريمة»، إن المبادرة تعد شعاع ضوء من خلال ما تقدمه من دعم للأسر الأكثر احتياجًا فى ظل الظروف الراهنة، خاصة عبر مجهوداتها فى سداد ديون الأسر المتعثرة.

وأضاف: «دعم الأسر غير القادرة ومساعدتها على سداد ديونها خطوة مهمة لاستكمال حياتهم بشكل طبيعى، خاصة بعدما تراكمت عليهم الديون، وجاءت المبادرة لتزيل عنهم تلك الديون».

وتابع: «تراكم علىّ الإيجار الشهرى لمنزلى لمدة أربعة أشهر، وبلغ ٧ آلاف جنيه، ودخلى لم يكف لسداد مبلغ الإيجار، وطالبنى صاحب الشقة بسداد ما علىّ أو طردى وأسرتى من المنزل، وحاولت قدر جهدى سداد ما علىّ، إلا أنى لم أتمكن من ذلك، خاصة بعدما تراجع دخلى الشهرى إثر اضطرارى لترك عملى الثانى، ولم يعد دخلى كافيًا لتلبية احتياجات أسرتى».

واستطرد: «جاء فريق المبادرة إلى منزلى وأبلغونى بسداد الدين المتراكم علىّ، وذلك بعد حصرهم الأسر الأكثر احتياجًا بالمنطقة، وبحث تقديم الدعم لهم، وهو ما أزاح عنى عبئًا كبيرًا».

محمد عطية:ساعدتنى فى سداد قرض 10 آلاف جنيه

وجه محمد عطية، من مركز الفشن ببنى سويف، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ولجميع القيادات على ما يبذلونه من جهود مضنية، لخدمة المواطن، مشيدًا بدور «حياة كريمة» فى تحسين معيشة الأكثر احتياجًا.

وذكر «عطية» أن «حياة كريمة» ساعدته فى سداد دينه، موضحًا أن لديه محل ملابس صغيرًا واقترض مبلغًا ماليًا لشراء بضاعة جديدة وإجراء بعض الإصلاحات داخل المحل، ولكن مع ركود السوق فى الفترة السابقة، لم يتمكن من سداد ما عليه، وهدده صاحب المال بأنه سيتقدم ببلاغ ضده للشرطة، إذا لم يدفع ما عليه من دين.

وأكمل أن أسرته تتكون من ٣ أفراد، ولم يكن له مصدر دخل سوى محل الملابس، وحاول سداد هذا الدين، لكن لم يتمكن من دفع المبلغ المتبقى، واقترحت عليه زوجته مراسلة مسئولى المبادرة من خلال الصفحة الرسمية لهم، وبالفعل استجابوا لطلبه.

وذكر أن المبادرة غيرت حياته للأفضل من خلال سداد دينه الذى بلغ ١٠ آلاف جنيه، مضيفًا أنه أصبح فى حالة نفسية أفضل بعدما تحول الخوف من السجن إلى فرحة وطاقة للعمل والإنتاج.

أم محمد: دفعت أقساط الثلاجة والغسالة

كشفت «أم محمد»، من الوادى الجديد، عن أن «حياة كريمة» سددت عنها دينها الخاص بشراء جهاز نجلتها اللازم للزواج، بعد عجزها عن السداد بسبب ظروفها الصعبة.

وأضافت أن المبادرة أحدثت فارقًا كبيرًا فى حياة غير القادرين، وقدمت الكثير من المساعدات والاحتياجات الخاصة لهم، من أجل تسيير شئونهم وإتمام مصالحهم.

وأكملت أن لديها ٤ أبناء فى مراحل عمرية مختلفة، وظروفهم المعيشية متدنية، وكانت فى حاجة إلى المال لتجهيز ابنتها البكرية، لإتمام زواجها بعد عيد الفطر. وتابعت أنها اشترت الغسالة والثلاجة بالتقسيط من أحد المحال للأدوات المنزلية، ولكن أمورها المادية كانت تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وكان الحمل يزداد ثقلًا عليها، ولم تتمكن من الانتظام فى سداد الأقساط الشهرية فتراكمت عليها حتى أصبحت دينًا كبيرًا على عاتقها.

منصور العراوى: تكفلت بديون الدواء للمحتاجين 

أكد منصور العراوى، أحد أهالى قرية بلال بن رباح بمركز النوبارية بمحافظة البحيرة، وأحد مسئولى مبادرة «حياة كريمة» بالقرية، أن المبادرة سددت ديون الأهالى غير القادرين على دفع ثمن الأدوية التى حصلوا عليها للصيدليات.

وقال: «الصيدليات لديها كشوف بأسماء المدينين، والمبادرة جمعت هذه الكشوف وسددتها بالكامل، كما بحثت خلف الأسماء لمعرفة الذين لا يزالون بحاجة لأدوية واشترتها وأرسلتها إليهم».

وأضاف: «فى نهاية شهر رمضان الماضى بدأ البحث عن سداد ديون الغارمات من سيدات القرية اللاتى اضطرتهن الظروف للاستدانة من أجل تجهيز بناتهن المقبلات على الزواج، لتتولى المبادرة سداد الديون عنهن».