تحدثت صحيفة فرنسية في تقرير لها عن المبادرات التي يقوم بها الملك محمد السادس وتقدمه للخطوات الأمامية بالرغم من المناخ المضطرب على جميع المستويات -التقريري والتدبيري والإداري، خاصة بعد أزمة جائحة كوفيد19 وما عرفته البلاد بسببها.
وقالت أسبوعية “لوبوان” الفرنسية، إنه “وسط مناخ مضطرب يتسم بتوالي الأزمات، يتقدم الملك محمد السادس إلى الخطوط الأمامية من خلال مضاعفة المبادرات والدفع بتنزيلها من أجل ضمان الاستقرار والتفرد الذي يمتاز به المغرب”.
وكشفت الصحيفة، أن المغرب انكب على وضع ميثاق جديد للاستثمار يتضمن الكثير من الإجراءات الإيجابية من حيث تحفيز النمو أو التشغيل، كما عمل أيضا على تهيئة الظروف الكفيلة برفع حصة الاستثمار الخاص إلى مستوى ثلثي الاستثمار الإجمالي بحلول العام 2035.
فيما أطلق الملك محمد السادس في المجال الفلاحي برنامجا استثنائيا بقيمة تناهز مليار يورو، من أجل مواجهة موجة الجفاف الاستثنائية ومنح جرعة حقيقية من الهواء النقي للفلاحين والعالم القروي.
فيما اختار المغرب في المجال الاجتماعي، تفعيل منظومة للحماية اجتماعية لفائدة كافة المغاربة بحلول العام 2025، مع نحو 22 مليون مغربي سيكون بوسعهم الاستفادة من التأمين على المرض بحلول نهاية العام 2022، وتعميم التعويضات العائلية بحلول العام 2024 والتعويض عن فقدان الشغل بحلول العام 2025.
ومن أجل مواجهة وقع الأزمة الصحية المترتبة عن فيروس “كوفيد-19″، خاصة على مستوى القطاع السياحي باعتباره القطاع الرئيسي للاقتصاد الوطني، فإن المغرب اشتغل على نموذج تنموي جديد، قصد التمكن ليس فقط من رفع التحديات الظرفية والهيكلية التي تواجهه، خاصة وأن البلاد تنعم بدينامية من التفاؤل تبررها الإنجازات المحلية المصحوبة بالإشعاع القاري للمقاولات والاستثمارات المغربية.
وخلصت الصحيفة إلى أنه بالرغم من المؤشرات المتعلقة بالوضعية الوبائية التي توجد في الخانة الخضراء، فإن مجلس الحكومة قرر تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية إلى نهاية شهر ماي للحد من أي مفاجئات صحية طارئة، إذ أن المغرب أصبح ضمن البلدان الإفريقية الخمس التي بلغت هدف الأمم المتحدة المتمثل في تلقيح 10 بالمائة من الساكنة ضد فيروس كورونا قبل نهاية شتنبر و40 بالمائة قبل نهاية العام 2021.
