قال مصدر دبلوماسي فرنسي الخميس إنه لا فرصة تذكر لأن توافق الولايات المتحدة على رفع قوات الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في أي وقت قريب، مما يلقى بظلاله على المفاوضات النووية.

ومنذ مارس/آذار، توقفت المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، ويرجع السبب في ذلك بشكل أساسي إلى إصرار طهران على شطب الحرس الثوري من هذه القائمة.

وقال المصدر للصحفيين "وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود.. إنني متشائم إزاء إمكانية حل هذا الموضوع بسرعة".

وجرى التوافق بشكل أساسي في مارس، على الخطوط العريضة لاتفاق يهدف إلى إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 والذي يفرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

لكن المفاوضات تعثرت بعد مطالب روسية في اللحظات الأخيرة وخلاف حول القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقالت مصادر مطلعة إن المسؤولين الغربيين يفقدون الأمل إلى حد كبير في إمكانية إحياء الاتفاق.

وزار إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية طهران هذا الأسبوع فيما وُصف بأنه الفرصة الأخيرة لإنقاذ اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 2018.

وقال المصدر الدبلوماسي "أعتقد أن إيران سترتكب خطأ من خلال محاولة استغلال الوقت والاعتقاد بأن الوضع يمكن أن يبقى على حاله"، مضيفاً أن الاتفاق نفسه لا يمكن أن يبقى بلا تغيير على الطاولة إلى أجل غير مسمى.

وتساور المخاوف الدبلوماسيين الغربيين من أنه كلما استمرت إيران في تطوير برنامجها النووي بالوتيرة الحالية، كلما قلت الفائدة المرجوة من العودة إلى الاتفاق.

وقال المصدر الدبلوماسي "اليوم، لا تزال فائدة من العودة إلى هذا الاتفاق، لكن هذا لن يكون الحال على الدوام، ويمكن أن تتطور الظروف السياسية في طهران وأماكن أخرى".

وأضاف المصدر أن موضوع إيران سيُناقش في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في ألمانيا يوم السبت.

TRT عربي - وكالات