موقع الفوهة
ويقع «مقلع طمية»، كما أوضح أستاذ التاريخ بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، د. صالح السلمي، في شمال شرقي محافظة الطائف، على بُعد حوالي 200 كم منها، بالقرب من حرة كشب إحدى أشهر حرات المنطقة ضمن دائرة عرض 54-22 شمالًا، وخط طول 41-9 شرقا.
تجويف عميق
و«المقلع» عبارة عن تجويف عميق في الأرض، حدث بشكل دائري، يحيط بأطرافه العديد من النباتات البرية التي تنمو بعد هطول الأمطار، وعدد من أشجار الدوم والنخيل، وشهد الموقع تحسينًا وتطويرًا يهدف إلى استقطاب الباحثين في علم الجيولوجيا والتاريخ، ويحتضن العديد من مرافق الخدمات العامة التي شيِّدت بمعايير صديقة للبيئة، وهي عبارة عن مركز للزوار وصالة عرض رقمية ومطلات طبقت فيها الهوية التاريخية للموقع، واعتمد في عملية الإنشاء والتشييد على صخور بركانية صلبة سوداء اللون، وممرات ومرافق مطلة على الفوهة ومواقف سيارات وحافلات، وخدمات الكهرباء المتطورة والاتصالات.
أسرار وأساطير
وتعددت الروايات حول مقلع طمية أو فوهة الوعبة ما بين الحقيقة والخيال، وأصبحت مضربًا للقصص والأساطير التي توارثتها الأجيال، وبغض النظر عن تلك الروايات فإن «المقلع» يُعد معلمًا تاريخيًا بارزًا يكتنز خلفه العديد من الأسرار التي لم تكتشف حتى الآن.