أكد الرئيس اللبناني ميشال عون لأعضاء وفد بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات اللبنانية أن هناك مرشحين للانتخابات النيابية يستغلون الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون حالياً ويدفعون المال لمصادرة خيارهم الذي يفترض أن يكون محرراً من أي قيد.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم لوفد بعثة الاتحاد الأوروبي برئاسة النائب براندو بنيفي بحضور سفير الإتحاد الأوروبي بلبنان رالف طراف.
وأشار عون إلى أن بعض المال الذي يدفع في هذا الاستحقاق الانتخابي يأتي من خارج لبنان - على حد تعبيره، موضحا أن هذا الأمر دفعه بالأمس إلى مطالبة الأجهزة الامنية والقضائية بالتشدد في ملاحقة المتورطين بالرشاوى الانتخابية لمنع استمرار هذه الممارسات التي سوف تؤثر سلباً على الممارسة الديموقراطية في الانتخابات وربما على نتائجها- على حد تصريحاته.
وأكد الرئيس عون في تصريحاته، رهانه على وعي الناخبين ورفضهم أن يكونوا سلعا تباع وتشتري، خصوصا في زمن الانتخابات، حيث أبلغ أعضاء البعثة الأوروبية أن كل المعطيات المتصلة بأعمال الرشوة وغيرها ستوضع بتصرف البعثة لتكون لديها صورة كاملة عن هذه المخالفات التي تعاقب عليها القوانين.
وأشاد عون بعمل أفراد البعثة التي تضم نوابا في البرلمان الأوروبي من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وبولندا والمجر، مؤكدا تقديم كل التسهيلات التي تجعل مهمتهم ناجحة بالتعاون مع الإدارات اللبنانية المعنية بالانتخابات، موجها الشكر لرئيسة البرلمان الاوروبي ورئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية على إيفاد هذه البعثة التي تشارك مع بعثة عربية واخرى فرانكوفونية ومراقبين دوليين في متابعة مسار العملية الانتخابية.
وأكد الرئيس عون أن التحضيرات أنجزت للانتخابات يوم الأحد المقبل، بعدما تمت الانتخابات في دول الانتشار اللبناني الجمعة والأحد الماضيين وبلغت نسبة المشاركة الاجمالية فيها نحو 63 % في نحو 58 دولة علما بأن هذه هي المرة الثانية التي يسمح فيها للمغتربين بالتصويت في الانتخابات بعد عام 2018.
وشدد الرئيس عون أنه بعد إنجاز الانتخابات سيتم تشكيل حكومة جديدة تستكمل الخطوات الاصلاحية التي بدأتها الحكومة الحالية، معبرا عن أمله في أن يتحقق ذلك بسرعة من دون أي عراقيل.
وكان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي قد عرض للرئيس عون في مستهل اللقاء المهمة التي أوكلت إلى البعثة لمراقبة الانتخابات وإعداد تقرير مفصل عنها، لافتاً إلى أنه سبق لبعثة مماثلة أن راقبت الانتخابات في العام 2018 ورفعت توصيات لم يؤخذ بها.
وقال إن مراقبي البعثة سوف يتوزعون في المناطق اللبنانية كافة لتحقيق متابعة متكاملة للانتخابات دعماً للديموقراطية التي يتمتع بها لبنان.