ينتظر سهرة اليوم أن يتم اختتام مهرجان امدغاسن السينمائي الدولي في طبعته الثانية، وذلك بعد تأجيله ليوم على اثر الحداد الوطني الذي أعلنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لمدة يومين اثر وفاة رئيس الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد، حيث أراد القائمون على التظاهرة الثقافية الضخمة هذه انجاح حفل اختتامها مثملما تم انجاح حفل الافتتاح الذي أبهر الجميع على سجاد أحمر مشى عليه نجوم الدراما العربية القادمين من خارج الجزائر ونجوم السينما والتلفزيون الجزائريين، الذين حضيوا باستقبال مميز وتكريم يليق بأسماء لها الوزن والاثر الكبير في خدمة الفن والسينما على غرار المخرج الكبير أحمد راشدي مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالصناعة السينمائية والسمعي البصري ونخبة من الفنانين العرب والجزائريين، الذين أعطوا للتظاهرة صورة مميزة تليق بحجم هذا الحدث الهام الذي استطاع وهو في مهده أن يصنع التميز ويرتقي بالفن في الجزائر في شقه المتعلق بالسينما من خلال عرض الافلام السينمائية وسط آمال في المساهمة ولو بشكل بسيط في استرجاع أمجاد السينما الجزائرية التي تكاد تكون منعدمة، سواء من خلال تلك الورشات التكوينية المنظمة على هامش التظاهرة والتي استفاد منها مجموعة من الشباب او تلك المشاركات العالمية لمختلف الدول في هذه التظاهرة التي حضيت بالدعم المعنوي قبل المادي من طرف الجهات المسؤولة تحت رعاية الوزير الأول وباشراف من وزيرة الثقافة ووالي ولاية باتنة محافظة المهرجان ومن خلال طاقمها الشاب، أصرت على استكمال الطبعة وراهنت على نجاحها بتميز، من خلال مقاسمة الفنانين الحاضرين مختلف التفاصيل، ببرنامج ثري ومنوع جمع بين مجالين وقطاعين، الثقافة من خلال الفن السينمائي وتبادل الخبرات بين الفنانين الجزائريين والأجانب، وكذا السياحة التي ركز عليها القائمون على التظاهرة بشكل لافت للانتباه، من خلال تلك الخرجات السياحية التي أقيمت لفائدة ضيوف المهرجان الذين يستكشفون وتطأ أقدامهم لأول مرة هذه المعالم التاريخية والحضارية والأثرية الهامة التي تزخر بها ولاية باتنة، ترويجا للسياحة وانعاشها لما لهذه المناطق من أهمية في خلق الثروة وانعاش الاقتصاد الوطني اذا ما لاقت العناية اللازمة، كجزء من عديد المعالم والمناطق الساحرة التي لا تزال عذراء متخفية بين ثنايا الاهمال يتهددها الزوال عبر عديد مناطق الولاية، حيث يسعى طاقم مهرجان امدغاسن السينمائي الدولي الى التعريف بها في الطبعات اللاحقة من خلال برنامج يتم تسطيره لفائدة الفنانين سيما الاجانب منهم للاطلاع عليها والتفكير في انتاجات سينمائية تزيد بالتعريف أكثر بهذه المعالم التظاهرة العالمية هذه شهدت عديد العروض والنشاطات من بينها العرض الاول للفيلم الجزائري “عرفان” كفرصة للجمهور لمشاهدة افلام طويلة شرفية تعد من اخر انتاجات السينما الجزائرية، بالاضافة إلى العرض الاول للفيلم الجزائري “سيعود” تضاف الى افلام قصيرة داخل المنافسة البالغ عددها 19 فيلما ممثلا لـ 24 دولة على غرار ايران، الصين، اسبانيا، مصر، السعودية، اوكرانيا، تونس، تركيا، العراق، سوريا، روسيا وغيرها، حيث ينتظر سهرة الختام الاعلان عن اسماء المتوجين بواحدة من جوائز المهرجان المبرمجة على غرار جائزة أحسن فيلم قصير، أحسن إخراج، أحسن سيناريو، أحسن تصوير سينمائي، أحسن مونتاج، أحسن أداء رجالي، أحسن أداء نسائي وجائزة لجنة التحكيم المشكلة من المخرج التونسي حمزة العوني، الممثلة الجزائرية ايمان نوال والمخرج الجزائري فاتح رابيا.
شوشان ح
