أقر حاكم إقليم دارفور، بأن السودان يمر بأزمة سياسية معقدة، وأكد أهمية الجلوس للحوار، لكنه شدد في ذات الوقت على رفض ما أسماه حوارات «الغرف المغلقة».
الخرطوم: التغيير
دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، جميع القوى السياسية السودانية إلى الجلوس لمناقشة كل القضايا القومية، وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وأقر بأن السودان يمر بأزمة سياسية معقدة، وشدّد على أهمية الحوار من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان، ودعا الفرقاء للجلوس على طاولة واحدة للحوار، لكنه قال إن «الحوارات داخل الغرف المغلقة لا تبني وطناً».
وبدأ مناوي، الأحد، زيارة إلى الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، ضمن جولاته على ولايات الإقليم، وخاطب حشداً جماهيرياً بساحة الحرية في المدينة.
وقال إن السودان يجب أن يبنى وفقاً للأعراف والتقاليد السودانية، وأضاف بأن الفاشية والنازية لا تبني وطن وهي عنوان للحرب ونحن لا نريد الحرب.
واعتبر مناوي أن شرق دارفور تُعد من أكثر الولايات استقراراً، ونوه بجهود الأجهزة الأمنية وقيادات الإدارة الأهلية في استتباب الأمن والاستقرار في الولاية.
ودعا المجتمع السوداني إلى التمسك بماضي أجدادهم الذين فجروا الثورة المهدية، وقال إن ثورة ديسمبر أطاحت بالنظام السابق ولكن لم تطح بالعقلية والقبلية والأيديولوجيات التي تسبق العنصرية- حسب تعبيره.
ونادى مناوي مواطني شرق دارفور، إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تقدّم الإقليم.
وتعهّد بدعم المشاريع الحيوية خاصة طريق الضعين- النهود وإعادة تأهيل خطوط السكة حديد إلى جانب إنفاذ مشروع الكهرباء والطاقة الشمسية.
من جانبه، رحب والي شرق دارفور المكلف محمد آدم عبد الرحمن، بزيارة الحاكم ووصفها بالتاريخية، وقال إن مجتمع شرق دارفور ظل يعيش في سلام ونسيج إجتماعي كبير يجب المحافظة على ذلك.
وطالب الوالي، حاكم الإقليم للاهتمام بالمشروعات التنموية خاصةً طريق الضعين- سماحة.
وكان رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، أصدر قراراً بتعيين مناوي، حاكماً عاماً لإقليم دارفور في مايو 2021م، وأدى اليمين الدستورية بدايات ثم جرت مراسم تنصيبه رسمياً في أغسطس بالفاشر حاضرة شمال دارفور.