أعادت واقعة أزيلال حول “طاجين الديدان” بأحد المنتجعات السياحية، إحياء النقاش عن “الوجبات السريعة في المغرب ومدى فساد بعضها”، الشيء الذي دعا جُملة من الجمعيات المدنية المستهلكين المغاربة إلى التيقظ منها.
وخلال الفترة السنوية المُقتربة من فصل الصيف، يتزايد الطلب على الوجبات السريعة، خاصة عقب تحسن الوضعية الوبائية، حيث باتت الكثير من الأسر المغربية تُفضل تناول الوجبات الغذائية خارج المنزل للترفيه عن أنفسهم.
وفي خضم الارتفاع الذي تشهده المملكة في أسعار عدد من المواد الغذائية من قبيل الزيت، فإن هناك العديد من محلات الوجبات الغذائية تقوم بإعادة استعمال تلك الزيوت أثناء قلي الطعام بشكل غير صحي، على اعتبار أنها قد تصبح من المواد المسرطنة.
وفي هذا السياق أكدت عدد من جمعيات حماية المستهلك، أن “الثقافة الاستهلاكية في المغرب لا تزال عشوائية، بالرغم من كافة التقدم القانوني الحاصل، مما يُحتم على المستهلك أن يكون حذرا في اختيار المحلات التي يٌقبل عليها، خاصة في فصل الصيف، حيث يكثر الباعة المتجولين للوجبات السريعة”.
وتجدر الإشارة، إلى أن عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، بكون عدد من المقاهي والمطاعم المتخصصة في تقديم الوجبات السريعة تعمد إلى استعمال مواد فاسدة وأخرى تحتوى على مكونات مسرطنة.
وتابع الفتيت، في رد سابق على سؤال في البرلمان، أن الأمر يستدعي تكثيف جهود كل المتدخلين في المجال من أجل حماية صحة المستهلكين من مخاطر الإصابة بتسممات غذائية أو ببعض الأمراض الفتاكة الأخرى.
إلى ذلك، كان الوزير قد أوضح أن المغرب عرف في السنوات الأخيرة تضاعف عدد المطاعم والمقاهي، المُختصة في تحضير ونقل وتخزين وتوزيع المواد الغذائية، مشيرا أن الأمر خلق تحولات كبيرة في العادات الغذائية للمجتمع المغربي الذي تقبل فئاته بنسب كبيرة على المقاهي والمطاعم وكذا المحلات التي تقدم الوجبات السريعة في الشوارع.