الالتزام بتعليمات «الدفاع المدني» يحد من المخاطر

التخزين السيئ والخطر للمواد القابلة للاشتعال

الإهمال والتعامل الخاطئ مع الأجهزة الكهربائية

التفتيش والفحص الدوري لأماكن العمل ضرورة

يشهد فصل الصيف كل عام العديد من الحرائق، التي تنتج عنها مآسٍ؛ لما تخلفه من أضرار مادية وبشرية في الأسواق والمنشآت والأحياء السكنية، لأسباب متعددة يغلب عليها الإهمال. وترصد «اليوم» الأسباب الحقيقية للحرائق وطرق الوقاية منها والتعامل معها.

وأوضح الدفاع المدني أنه باشر أكثر من 50 ألف حادث حريق، خلال عام 1442هـ، بمعدل 138 حادثا في اليوم، ومن 5 - 6 حرائق في الساعة الواحدة، مشيرا إلى أن حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة من الأهداف الإستراتيجية والمهمة لدى أفراد الهيئة، ومن بينها تحقيق مبادئ السلامة العامة والوقاية من الحريق، والحد من الخسائر والحفاظ على مكتسبات التنمية الوطنية المتسارعة، من خلال وضع خطط طارئة مدروسة لمواجهة أي مخاطر.

عمليات إنقاذ

وبيّن الدفاع المدني أنه باشر خلال عام 1442هـ، 100.710 حوادث في المملكة، منها 50.606 حوادث حريق، و50.104 عمليات إنقاذ، و99.331 جولة تفتيشية للمنشآت، إضافة إلى إصدار 172.411 ترخيصًا لمنشآت صناعية وتجارية وسكنية.

وشدد الدفاع المدني على أهمية اتباع تعليمات السلامة وتوفير الوسائل الوقائية في جميع المنشآت التجارية والصناعية والسكنية، لدورها الإيجابي في الحد من المخاطر والتقليل من الخسائر البشرية والمادية، والمحافظة على الأرواح والممتلكات، والالتزام بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، حفاظًا على سلامتهم.

العنصر البشري

وقال مستشار السلامة والصحة المهنية عبدالله رزيقي، إنه لا يمر يوم، إلا ونسمع عن حريق بمناطق مختلفة، إما في منزل أو سيارة أو مصنع، وقد تحدث وفيات أو إصابات، إضافة إلى خسائر مادية أخرى وتلفيات، مبينًا أن أسباب الحرائق قد تكون من خلال العنصر البشرى، الأكثر تسببًا في اندلاع الحرائق، من خلال ترك المهملات والمخلفات القابلة للاشتعال بمنطقة التصنيع، التي تشتعل ذاتيًّا بوجود الحرارة، إضافة إلى السهو والإهمال في ترك بعض المعدات المنزلية مشتعلة، كأفران البوتاجاز وغيرها.

التخزين السيئوأضاف إن الأسباب تشمل التخزين السيئ والخطر للمواد القابلة للاشتعال أو الانفجار، مما يسفر عن شرر أو ارتفاع كبير في درجة الحرارة نتيجة الاحتكاك في الأجزاء الميكانيكية، وكذلك اللا مبالاة والإهمال كإلقاء عود الثقاب المشتعل أو عقب السيجارة على جسم قابل للاشتعال، إضافة إلى الأعطال الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من أجهزة كهربائية تستخدم لأغراض التسخين، إلى جانب وجود النفايات السائلة والزيوت القابلة للاشتعال في مكان العمل، وإشعال النار بالقرب من الأماكن الخطرة بحسن النية أو رمي بقايا السجائر، مشيرًا إلى أن الأسباب غير البشرية تشمل الصواعق والزلازل وارتفاع حرارة الجو.

إجراءات الوقايةوذكر رزيقي أن الوقاية من أخطار الحرائق، تتم من خلال إزالة أسبابه، كمنع التدخين في الأماكن المحظورة، ووضع أوعية للرماد، واتخاذ الوسائل ضد الشرر الكهربائي، واستخدام أجهزة قطع التيار الكهربائي والالتزام بالتعليمات الأمنية بالمكان.

وأشار إلى أن إجراءات الوقاية تشمل التفتيش والفحص الدوري لأماكن العمل؛ إذ يعد التفتيش بطريقة دورية على مواقع العمل، حتى إن كانت مصممة ضد الحرائق والوقاية منها، من أهم الإجراءات الوقائية. وأضاف: من المهم وضع نظام أمان بالمبنى، كتركيب عدد من طفايات الحريق بأكثر من مكان، وتوزيع إرشادات السلامة الأمنية، ومتابعة الالتزام بها للحد من خطر الحرائق، وتركيب نظام الإنذار الأتوماتيكي «التلقائي» في الأماكن والقاعات، التي تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها.