لم يغفروا للرئيس الإيراني غلاء أسعار المواد الغذائية
لم يغفروا للرئيس الإيراني غلاء أسعار المواد الغذائية
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما إذا كانت مظاهرات الاحتجاج في إيران تشكل خطرا على الحكومة، والموقف الأمريكي منها.
وجاء في المقال: جذبت الاحتجاجات في إيران، التي أثارها الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية، انتباه إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس عن دعمه للمتظاهرين، فقال: "المتظاهرون الإيرانيون الشجعان يدافعون عن حقوقهم.. للشعب الإيراني الحق في محاسبة حكومته".
يعود توسع النشاط الاحتجاجي إلى قرار السلطات الإيرانية إلغاء دعم القمح المستورد. وقد أدى ذلك إلى زيادة بلغت 300٪ في تكلفة المنتجات الغذائية القائمة على الدقيق. اجتاحت الاحتجاجات العديد من المحافظات وأدت إلى اشتباكات مع سلطات إنفاذ القانون. وهناك تقارير عن سقوط قتلى.
بالنسبة لإبراهيم رئيسي، الوضع يؤكد أهمية استمرار المفاوضات بشأن استعادة "الاتفاق النووي" في فيينا.
وكما أشار الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي المقيم في طهران، نيكيتا سماغين، في محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن مسألة أسعار المواد الغذائية هي "مجال المحافظين" الذين يمثلهم رئيسي. فـ "هم يميلون أكثر إلى الناخبين الفقراء والمضطهدين". "والآن هؤلاء الناخبون الفقراء والمضطهدون هم الذي يحتجون". لذلك، وفقا لـ سماغين، يجب أن يلاحظ قلق لدى رئيسي والسياسيين المحافظين.
وبحسب ضيف الصحيفة، لا ينبغي توقع تغييرات كبيرة، فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، فـ "رئيسي أظهر أنه يدرك جيدا أن الاقتصاد الإيراني يمر بأوقات عصيبة وأن رفع العقوبات ضروري بدرجة أو بأخرى.. والارتفاع الحالي في أسعار المواد الغذائية يشكل دافعا إضافيا لمواصلة هذا الخط".
ومع ذلك، فمن غير المحتمل أن يكون رئيسي قادرا على التخلي عن المطالب الأساسية في محادثات فيينا، بالنظر إلى خصوصيته المحافظة وأفكار معسكره السياسي حول كيف يجب أن يكون الماراثون الدبلوماسي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
