قال متحدث باسم حكومة السودان الانقلابية، إنه لن يتم طرد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الانتقال «يونيتامس»، رغم عدم التزامها بالتفويض الذي جاءت من أجله- حسب قوله.
التغيير- الخرطوم: علاء الدين موسى
قال وزير الخارجية المكلف في حكومة السودان الانقلابية علي الصادق علي، إن السودان غير راضٍ عن عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي «يونيتامس».
وأشار إلى أن «يونيتامس » ركزت على الجوانب السياسية في عملها دون غيره، ونوه إلى أن الحكومة السودانية دفعت بمصفوفة لمجلس الأمن الدولي حددت بها مهام «يونيتامس».
وأوضح في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن الحكومة السودانية لا تفكر في إنهاء عمل البعثة الأممية بالسودان.
وشدّد على أنه ليس من حق «يونيتامس » أن تتدخل في الشأن الداخلي السوداني خاصةً القضايا العدلية والقانونية.
وحذّر رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان في وقتٍ سابق، رئيس بعثة «يونيتامس» فولكر بيرتس، من الطرد خارج البلاد للتدخل السافر بالشأن السوداني.
وحلّت بعثة «يونيتامس» في السودان برئاسة الألماني فولكر بيرتس، رسمياً، في فبراير 2021م، حيث أجرى بيرتس سلسلة لقاءات مع قادة الحكومة الانتقالية وقتها في الخرطوم، وممثلين للمجتمع المدني، وزار ولايات سودانية بينها إقليم دارفور.
من جانبه، قال عضو اللجنة العليا لتعامل مع الأمم المتحدة معاذ تنقو خلال المؤتمر الصحفي، إن المنظمات ليست لديها سيادة على الدول وإنما تخضع لقوانينها.
وأضاف: «بعثة اليونيتامس وضعها مختلف جاءت بناءً على طلب السودان».
وتابع: «يجب أن تعمل وفق المنظومة التي حدّدها السودان وإلّا فقدت شرعيتها ومشروعيتها».
وزاد: «ليس من حق البعثة تعطيل اتفاقيات السودان مع الدول الأخرى بما فيها الأمم المتحدة».
وفي يونيو 2020، أصدر مجلس الأمن الدولي، قراراً بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال بالسودان «يونيتامس»، استجابة لطلب حكومة الخرطوم الانتقالية آنذاك.
وقبل انقلاب البرهان في 25 أكتوبر 2021م كان السودان يعيش مرحلة انتقالية بدأت في أغسطس 2019م، محدّد لها الانتهاء بعد «53» شهرا بإجراء انتخابات مطلع 2024م، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020م.
