سيناتور جمهوري يحذر من تقديم بايدن تنازلات جديدة لـ«الملالي»


أطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للنظام على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعدة أقاليم، أمس الخميس، في حين شدد نواب أمريكيون على أن الحرس الثوري لا يزال متورطا في الإرهاب، وحثوا الرئيس بايدن على عدم إزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء، محذرين من تقديم تنازلات جديدة ربما تعرض الأمن الداخلي للخطر.

تنازل جديد


ولفت السيناتور الجمهوري، تيد كروز، إلى أن إدارة بايدن تحاول في تنازل جديد التوصل إلى اتفاق مع إيران بأي ثمن، حتى لو تعرض أمن الولايات المتحدة والشرق الأوسط للخطر. ويقول كروز لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «أعتقد أن إدارة بايدن تريد التوصل إلى اتفاق مع إيران مهما كان الثمن، وللأسف أظهرت أنها ترغب في المساومة حول أي شيء تقريبًا، حتى لو عرَّضت أمن الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة للخطر».

وفي إشارة إلى معارضة أعضاء الكونغرس لتحرك محتمل من قِبل إدارة بايدن لإزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، أعرب كروز عن أمله في أن يمنع ذلك اتفاق البيت الأبيض المحتمل مع إيران.

وذكر هذا السيناتور الجمهوري: «إدارة بايدن طلبت من روسيا، كعدو لنا، التفاوض نيابة عن الولايات المتحدة مع إيران، عدونا الآخر، فأعداؤنا يجلسون على طاولة واحدة للتفاوض على اتفاق يضر بالولايات المتحدة وإسرائيل». وفي إشارة إلى القضايا المختلفة التي لدى حكومة بايدن استعداد للتسوية بشأنها مع إيران، قال كروز: «في النهاية، فإن ما أوقف المفاوضات هو طلب إيران من الحكومة الأمريكية إزالة الحرس الثوري، أكبر منظمة إرهابية في العالم، من قائمة المنظمات الإرهابية».

«الحرس» الإرهابي

وقال كروز في إشارة إلى تورط الحرس في مقتل أكثر من 600 جندي أمريكي: «إنه لا يزال منظمة إرهابية نشطة»، وأضاف مشيرًا إلى إصرار طهران على السعي للانتقام من مقتل قاسم سليماني: «إن الجانب الإيراني في محادثات فيينا رفض مقترحات التخلي عن هذا الانتقام».

احتجاجات الغلاء

وبالتزامن، أطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في عدة أقاليم، أمس الخميس، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي فيما تتواصل الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ونزل الإيرانيون إلى الشوارع الأسبوع الماضي بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 % لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق.

وسرعان ما اكتسب الاحتجاجات منحى سياسيا، إذ دعت الحشود إلى نهاية النظام في تكرار للاضطرابات التي وقعت عام 2019 وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل ستة على الأقل وإصابة العشرات في الأيام الماضية.

وأظهرت لقطات أمس اشتباكات عنيفة في مدن بينها فرسان بوسط إيران، حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الذخيرة الحية على المتظاهرين، وفي شهركرد وهفشجان استخدم الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق محتجين.

وشوهد المحتجون في مدينة دزفول الجنوبية وهم يهتفون في مقطع فيديو «لا تخف، لا تخف، نحن في هذا معا».

ونقلت وكالة (إيلنا) شبه الرسمية للأنباء عن قاسم رضائي المسؤول الكبير في الشرطة الخميس تحذيره من أنه «لن يكون هناك تهاون مع التجمعات وستتم مواجهتها».
تاريخ الخبر: 2022-05-20 03:24:15
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

انهيار صفقة الاستحواذ على «التلغراف» و«سبيكتاتور» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 03:23:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية