أعلنت السفارة البريطانية في السودان، اليوم الجمعة، وفاة مواطنتها جريزلدا الطيب، عن عمر يناهز المائة عام.
الخرطوم:التغيير
وقالت السفارة في بيان “تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السيدة جريزلدا الطيب، أقدم مقيم بريطاني في السودان. سيوارى جثمانها الثرى بمقابر حلة حمد في الخرطوم بحري، بجوار زوجها الراحل البروفيسور عبد الله الطيب”.
وانتقلت جريزلدا 1925 ـ 2022 إلى السودان في الخمسينيات من القرن الماضي بصحبة زوجها البروفيسور الراحل عبد الله الطيب، واختارت مواصلة حياتها في السودان بعد وفاته حيث كانت كثيرا ما تذكر زوجها وتتحدث عن منشوراته و فكره وحتى حبها للسودان الذي قد نما من حبها لزوجها.
في عام ٢٠٠٢، تم منح جريزلدا وسام الملكة تقديراً لمساهماتها في تقوية العلاقات السودانية ـ البريطانية.
انخرطت جريزلدا في المجتمع السوداني وتحديداً في مجال الفنون التشكيلية بشكل كبير واهتمت بصورة خاصة بتوثيق أزياء المرأة السودانية عبر عدة منشورات وذكرت دافعها لذلك في كتابها “الأزياء الشعبية الإقليمية في السودان: “التأثير الإعلامي الكبير وتحركات السكان بسبب إعادة التوطين يهدد بانقراض بعض أشكال الملابس المميزة”.
كانت الحاجة إلى تسجيل كل هذا في السبعينيات ملحة للغاية، لأنه في غضون عقدين ونصف كنت قد شاهدت شخصيًا اختفاء غطاء الوجه ‘البلامة’، ولف الخصر بالقرقاب، والمركوب النسائي، والأحذية المفتوحة المسطحة، والقباقيب الخشبية ‘الكركب’، وكذلك بشكل متزايد الأقراط التي تكون على شكل هلال وتسمى ‘الفدايات’، وحلية الأنف ‘الزمام’، وكلها كانت شائعة جدًا في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي.”