..حب جمهورها جعله يغفر لها شخصية “الشاذة”

بالرغم من أن مسرحيات “الأستاذ” فؤاد المهندس كلها تقريبا تحظى بأعلى نسب المشاهدة منذ إنتاجها وحتى كتابة هذه السطور إلا أن مسرحيتى “سك على بناتك و”هالة حبيبتى ” تحتلان مكانة أكثر خصوصية بسبب تلميذة “الأستاذ” النجيبة التى تحملت ضربه لها ب”الخرزانة” فى المسرحيتين لتضع معه مواقف وإفيهات كوميدية ما زالت تضحكنا من القلب حتى اليوم ..فمن منا لم يضحك من القلب مع “فوزية” التى رفضت أن يمسك عريسها “حنفى” بيدها قائلة لأبيها “مسك ايدى ..قال ايه بيعدينى” وباقى إفيهات فى المسرحية الشهيرة”سك على بناتك” ومن منا لا يضحك كلما أذيعت مسرحية” هالة حبيبتى” مع “عطية” مديرة الملجأ “العانس”التى كانت تحاول الزواج من الملياردير “أدهم أبو العز” الذي لعب دوره “الأستاذ” بإقتدار ليصنعا معا مواقف وإفيهات تضحكنا حتى الآن ..إنها “الكوميديانة” صاحبة الأسلوب الخاص فى الإضحاك وخليفة الراحلة الكبيرة”زينات صدقى” فى لقب “عانس” الكوميديا ..”سناء يونس” التى نستعرض أهم ملامح مشوارها بمناسبة ذكرى وفاتها الـ”16″

حياتها وأهم محطاتها الفنية:

*وُلدت سناء يونس في 3 مارس عام 1942، في الزقازيق محافظة الشرقية، شغفها بالفن بدأ من مسرح الجامعة خلال دراستها بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية.

*منذ شبابها، عملت سناء يونس في فرق المسرح الحر، وبدأت مشوارها الفني مع الفنان فؤاد المهندس في مسرحيات «سك على بناتك»، و«هالة حبيبتي»، و«الأرنب الأسود» وحققت نجاح كبير.

*قدمت أعمال سينمائية بشكل أكبر عن المسرح والدراما التليفزيونية؛ إذ تجاوزت أعمالها الـ40 فيلما، أبرزها حمام الملاطيلي ، و”جنون الشباب” , و”إضراب الشحاتين”، و”أوعى وشك”، و”جواز بقرار جمهوري” ,”ريا وسكينة” و”المزاج” .

*اشتهرت قصة حب سناء يونس بالفنان الراحل محمود المليجي، واتفقا على الزواج بدون إعلان ذلك من أجل الحفاظ على مشاعر زوجته الأولى.

*ظلت الفنانة متزوجة من المليجي حتى وفاته، بحسب ما أعلنه الناقد الفني طارق الشناوي في أحد مقالاته، موضحا: «بعد رحيل المليجي أجريت مع سناء يونس حوارًا حكت فيه كل تفاصيل حياتها معه، ولكن قبل النشر اتصلت بي وطلبت مني ألا أكتب شيئا فلم ترض هي أيضا أن تغضب زوجته علوية جميل» .

*رفضت سناء يونس إعلان خبر زواجهما للحفاظ على مشاعر علوية جميل، كما رفضت الحصول على الميراث بناء على العهد الذي اتفقا مع بعضهما عليه، بعدم إعلان الزواج.

*على جانب آخر، قال الفنان سمير صبري عكس الناقد الفني، خلال لقائه ببرنامج في الراديو، موضحا أن محمود المليجي تزوج من سناء لمدة 3 أيام فقط، لأنه عندما علمت زوجته علوية ذلك، أمرته بأن يطلقها وهو ما حدث.

*حصلت الفنانة الراحلة على عدد محدود جدا من الجوائز، أهمها جائزة أفضل دور ثان من مهرجان الإسكندرية السينمائي في العام 1992، عن دورها في فيلم «الفضيحة».

*توفيت في 20 مايو 2006 في مستشفى كليوبترا عن عمر ناهز 64 عاما بعد معاناة مع المرض

*علاقة خاصة مع “الأستاذ” ..ووفاتها إصابته بالإكتئاب:

فيما ارتبطت الفنانة الكوميدية الكبيرة بعلاقة قوية مع أستاذها الفنان الكبير فؤاد المهندس تحدث عنها ابنه محمد فؤاد المهندس فى حوار فى أحد الحوارات الصحفية

وقال محمد فؤاد المهندس:” كانت العلاقة بين الفنانة سناء يونس ووالدى قوية جدا، وكانت تعشق العمل معه، ودائمة السؤال ”

وتابع :” سناء يونس كانت الوحيدة التى تستطيع أن تجعل والدى يضحك وكان يعتز بها جداً، وتأثر جدا بوفاتها، ورغم أننا أخفينا عنه الخبر لفترة لكنه عرف، وكان هذا أحد أسباب حزنه فى نهاية حياته ومن أسباب اكتئابه ، ثم وفاة عبد المنعم مدبولى وحريق شقته، مما أدى إلى زهده في الحياة الذى تسبب فى وفاته”.

*أدت دور “الشاذة” فى “المزاج ” فلم يكرهها جمهورها :

قد يغفر الجمهور للممثل أى دور شرير يؤديه مهما بلغت درجة شره والمثال على ذلك عمالقة أدوار الشر مثل “زكي رستم” و”استيفان روستي” و”محمود المليجى” و”عادل أدهم” وحتى الأبطال الذين أدوا هذه الأدوار فى بعض الأحيان مثل “عادل إمام” و”رشدى أباظة” وغيرهم ..لكن دور “المثلى” أو “الشاذ جنسيا” بوجه عام قلما يغفره الجمهور للمثل إلا فيما ندر وعلى سبيل المثال فقد عانى النجم الكبير “يوسف شعبان” كثيرا من موقف الجمهور منه بعد أدائه دور “الشاذ” في الفيلم الأشهر “حمام الملاطيلي” عام “1973” وهكذا تقريبا مع كل من أدوا هذا الدور المكروه من القاعدة الأكبر من الجمهور لكن حب الجمهور الكبير ل”سناء يونس” جعله يغفر لها قيامها بدور السجينة “الشاذة جنسيا” “نعمات” فى فيلم “المزاج ” أمام “مديحة كامل” وفيفي عبده” عام 1991 إخراج المخرج الكبير”علي عبد الخالق”.