قال زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيز، الذي قاد حزبه للفوز في انتخابات أستراليا، أمس السبت، بعد تسع سنوات من المعارضة، إنه يريد توحيد الأستراليين.
وأضاف ألبانيز للصحفيين، في أول تصريح له أثناء مغادرته منزله مساء اليوم لحضور احتفال حزب العمال في سيدني: «أريد أن أوحد البلاد».
واستطرد: «أعتقد أن الناس يريدون الاتحاد وتحقيق مصلحتنا المشتركة والهدف المشترك. أعتقد أن الناس عاشوا الكثير من الانقسام وكفى، وما يريدونه هو أن يتحدوا كأمة وأنا أعتزم قيادة ذلك».
من جهته، أقر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، بالهزيمة في الانتخابات الوطنية، قائلا إنها كانت «ليلة صعبة» لحكومته المحافظة. وقال موريسون: «تحدثت لرئيس المعارضة رئيس الوزراء المقبل أنتوني ألبانيز، وهنأته على فوزه في الانتخابات».
كانت هيئة البث الأسترالية (إيه بي سي) قد ذكرت أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (العمال) سوف يتمكن على الأقل من تشكيل حكومة أقلية، ولكن قد يحصل أيضا على ما يكفي من الأصوات لتشكيل حكومة أغلبية.
وأدلى الأستراليون بأصواتهم في انتخابات عامة أمس، في الوقت الذي أظهرت فيه استطلاعات الرأي أن حزب العمال المعارض يتقدم بفارق ضئيل على الائتلاف المحافظ الحاكم، لكن الأداء القوي للمستقلين المهتمين بتغير المناخ قد يؤدي إلى برلمان معلق.
كما أظهرت أن حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون الليبرالية الوطنية، تضيق الفجوة في المرحلة الأخيرة من حملة صعبة استمرت ستة أسابيع.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة نيوزبول ونشرته صحيفة «أستراليان» يوم الانتخابات، أن تقدم حزب العمال انخفض نقطة ليصل إلى 53 مقابل 47 للائتلاف الحاكم، بما يتماشى إلى حد كبير مع استطلاعات الرأي الانتخابية الأخرى.
كثف موريسون وزعيم المعارضة أنتوني ألبانيز جولاتهما في اليومين الأخيرين من الحملة، التي هيمن عليها ارتفاع تكاليف المعيشة وتغير المناخ والأمن القومي والنزاهة.
وفي الوقت الذي ركز فيه حزب العمال على ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ نمو الأجور، جعل موريسون معدلات البطالة التي وصلت إلى أقل مستوى لها منذ ما يقرب من نصف قرن، حجر الزاوية في الساعات الأخيرة من حملته، فقد ارتفع معدل التضخم بمقدار مثلي سرعة ارتفاع الأجور، ما أبقى الدخل الحقيقي منخفضا. وقال ألبانيز لتلفزيون (إيه. بي. سي)، اليوم السبت: «الناس يعانون حقا، وهذه الحكومة بعيدة كل البعد عن الواقع»، «هذا البلد لا يستطيع تحمل ثلاث سنوات أخرى على نفس المنوال.. أعطوا (لحزب) العمال فرصة».
وفي البرلمان المنتهية ولايته، حصل الائتلاف الليبرالي - الوطني على 76 من أصل 151 مقعدا في
