كشف تقرير لمنظمة "أوكسفام" البريطانية عن نمو ثروات المليارديرات في مجال الغذاء والطاقة بمقدار 453 مليار دولار خلال العامين الماضيين.

تسبب في ذلك ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية خلال الوباء، والحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا.

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً أدى إلى ظهور أكثر من 60 ملياردير طعام جديد.

في الوقت نفسه يرجح أن تدفع أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت أكثر من 30% خلال العام الماضي نحو 263 مليون شخص نحو هوة الفقر، ما قد يرفع عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم إلى 860 مليوناً بحلول نهاية العام الجاري.

من جانبه قال داني سريسكاندراجاه الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام: "لا يمكن القبول أخلاقياً بموت الناس من الجوع في شرق إفريقيا، فيما تتضخم ثروات الأثرياء حول العالم، يغذيها ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة!".

ودعت أوكسفام قادة العالم المجتمعين في دافوس إلى "فرض ضريبة فورية على فاحشي الثراء لمواجهة أكبر زيادة في الفقر المدقع منذ أكثر من 20 عاماً".

ودعت المؤسسة الخيرية أيضاً لفرض ضرائب دائمة بهدف "كبح الثروة وسلطة الاحتكار"، لافتة إلى أن ضريبة الثروة السنوية التي تبدأ من 2% للمليونيرات وتصل إلى 5% للمليارات، قد تدرّ نحو 2.5 تريليون دولار سنوياً، وفق صحيفة "الغارديان".

وهذا المبلغ كافٍ لإنقاذ 2.3 مليار شخص من براثن الفقر، وصنع لقاحات كافية للعالم، وتوفير رعاية صحية واجتماعية شاملة في البلدان منخفضة الدخل.

TRT عربي - وكالات