العنف الأسري في العلاقات بين مثليات الجنس

عودة للموسوعة

العنف الأسري في العلاقات بين مثليات الجنس هونمط من الإساءة الأسرية أوالإساءة الزوجية أوالعنف الأسري في إطار العلاقات بين مثليات الجنس هونمط من السلوك العنيف والإكراهي في علاقة مثلية بين امرأتان، تسعى خلاله امرأة مثلية الجنس أوامرأة ليست مغايرة الجنس للسيطرة على أفكار أومعتقدات أوالتحكم في شريكتها الحميمة. في الحالات التي تحدث فيها إساءة الشريكة بشكل مضاعف يُشار إلى ذلك بمصطلح "ضرب المثليات" (بالإنجليزية: lesbian battering).

الشيوع

أصبحت قضية العنف الأسري بين المثليات جنسيًا شاغلًا اجتماعيًا خطرًا، لكن جرى عادةً تجاهل هذا الموضوع، سواء في التحليلات الأكاديمية أوفي تأسيس الخدمات الاجتماعية للنساء المثليات اللواتي يتعرضن لإساءة المعاملة من جانب شريكاتهن. تنص موسوعة فهم الضحايا ومنع الجريمة أنه: «لعدة مسببات منهجية -مثل أخذ عينات بطريقة غير عشوائية ووجود عوامل اختيار ذاتية وغيرها- لا يمكن تقدير حجم العنف الأسري في العلاقات المثلية. عادةً ما تعتمد الدراسات المتعلقة بإساءة معاملة الشريك الذكر المثلي أوالشريكة المثلية على عينات عشوائية محدودة مثل أعضاء رابطة ما مكونة من مثليات أومثليين. تقول بعض المصادر إذا علاقات المثليين تشهد عنفًا أسريًا بنفس الوتيرة التي تشهدها العلاقات بين مغايري الجنس، بينما تقول مصادر أخرى حتى العنف الأسري بين الأفراد المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي من الممكنقد يكون أعلى منه في علاقات مغايري الجنس، وأن الأفراد المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي أقل ميلًا إلى إظهار ما يحدث من عنف أسري في علاقاتهم الحميمية من أولئك المُنخرطين في علاقة مغايرة، أوبأن العلاقات بين المثليات تشهد عنفًا أسريًا أقل من الذي تشهده العلاقات بين مغايري الجنس. وعلى النقيض، يفترض بعض الباحثين حتى العلاقات بين مثليات الجنس تختبر عنفًا أسريًا بنفس وتيرة العلاقات المغايرة، ويجب حتى تكون طرفاها من المثليات أكثر حذرًا عند إبلاغهن عن عنف أسري بين الذكور مثليي الجنس.

ربما تكون التقارير الواردة بشأن قضية العنف الأسري في العلاقات بين مثليات الجنس منقوصة بسبب التكوين الاجتماعي للأدوار المحددة لكل نوع والمتسقط من المرأة حتى تؤديه بنظر المجتمع، من الممكن يجري تجاهل العنف المُرتكَب من المرأة بسبب المعتقدات التي ترى حتى البناء الاجتماعي الذكوري هوالمصدر الرئيسي للعنف وحسب. توصَف البنية الاجتماعية للمرأة على أنها «خاملة واعتمادية ورعوية وعاطفية للغاية»، بينما يوصَف البناء الاجتماعي للرجل على أنه «تنافسي وعدواني وقوي ويميل إلى العنف». بسبب أشكال التمييز ورهاب المثلية والانحياز الجنسي المغاير والاعتقاد بأن المغايرة الجنسية أمر معياري داخل المجتمع، اتسم العنف الأسري في العلاقة بحدوثه بين معتدي ذكر وضحية أنثى. يسهم هذا في إخفاء أغلب العنف الأسري الذي ترتكبه النساء. علاوة على ذلك، فإن الخوف من تعزيز الصورة النمطية السلبية بإمكانه حتى يدفع بعض أفراد المجتمع والنشطاء والضحايا إلى إنكار مدى العنف بين المثليات. غالبًا ما تكون هيئات الخدمة الاجتماعية غير راغبة في مساعدة ضحايا العنف الأسري الذي ترتكبه النساء. إذا ضحايا العنف الأسري في العلاقات المثلية أقل احتماليةً لأخذ حقوقهن بالمقاضاة في إطار نظامي قانوني. في محاولة للتغلب على إنكار العنف الأسري في العلاقات المثلية، غالبًا ما يركز المدافعون عن الضحايا من النساء على أوجه التشابه بين العنف الأسري في العلاقات المثلية والعلاقات مغايرة الجنس. الهدف الأساسي للنشطاء هوإضفاء الطابع القانوني على العنف الأسري في العلاقات بين المثليات باعتباره جريمة إساءة عملية، والتحقق من صحة تجربة ضحاياه.

عوامل أخرى لعدم الموثوقية

المؤلفات الأكاديمية والأبحاث المتعلقة بالعنف الأسري في علاقات المثليات محدودة نسبيًا. يعزوهذا إلى الكثير من العوامل المتنوعة، مثل «التعريفات المتباينة للعنف الأسري، منهج اختيار العينات بشكل غير عشوائي وذاتي وانتهازي (غالبًا ما تكون منظمة أوهيئة، أوإعلان لاؤلئك الذين تعرضوا للعنف) والأساليب والأنواع المتنوعة لجمع البيانات». يؤدي هذا إلى نتائج غير موثوق بها؛ ما يجعل وضع افتراضات عامة حول معدلات العنف الأسري بين المثليات أمرًا صعبًا. وقد تسبب هذا في ازدياد معدلات العنف في العلاقات بين المثليات من 17 إلى 73% بدءًا من التسعينيات، صائرةً أكبر من حتى تحدد بدقة مدى انتشار إساءة معاملة المثليات في المجتمع.

نظرًا لأنه ليست جميع المثليات لديهن انفتاح حول جنسانيتهن، فمن الصعب الحصول على عينات عشوائية كبيرة وبالتالي لا يمكنهن إظهار توجهاتهن في مجتمع المثليات العام. عادةً ما تكون عينات البحث أصغر، مسببةً انخفاض في معدلات الإبلاغ عن العنف عما قد تكون عليه في الواقع. هذا «عاقبة إخفاء مثل هذا العنف والخشية من ردود أفعال رُهَّاب المثلية».

إن التحليل النظري للعنف الأسري في العلاقات بين المثليات أمرٌ محط جدال. تُناقش النهج الشائعة بشكل أساسي «قابلية المقارنة بين العنف في العلاقات بين المثليات والعلاقات بين الذكور المثليين (العنف العلاقات المثلية) أوالاستفادة من النظريات النسوية حول علاقات القوى الجندرية، مقارنةً بالعنف الأسري بين النساء المثليات ومغايرات الجنس».

يدرس بعض المنظرين أيضًا العنف في العلاقات المثلية من خلال تعريف الجندر على أنه فهم تشريح، ويدعون حتى الجندر ليس له صلة في أي حالة من حالات العنف الأسري لمجرد انتشاره في العلاقات المثلية التي تُرتكب كشكل من أشكال سلوكيات رهاب المثلية وتحدث دون عواقب. يجادل منظرون آخرون بأن الذكور المثليين والمثليات ما زالوا يستوعبون السلوكيات الأنثوية والذكورية؛ ما يجعل المثليات «تقلدن العلاقات الجنسية المغايرة التقليدية» وتخلق ديناميات سلطة سافرة بين الشركاء المهيمنين والخاضعين.

الأشكال

يعرض نطاق العنف الأسري في العلاقات بين المثليات نمط الترهيب أوالإكراه أوالإرهاب أوالعنف الذي يحقق قوة وسيطرة معززة للجانية على شريكتها. تضم أشكال العنف الأسري في العلاقات المثلية الاعتداء الجسدي، مثل الضرب أوالخنق أواستخدام الأسلحة أوالتقييد، وغالبًا ما يشار إليها باسم «الضرب»، والإساءة العاطفية، مثل الكذب والإهمال والإهانة، التهديدات الترويعية، مثل التهديدات بإلحاق الأذى بالضحية أوأسرتها أوحيواناتها الأليفة، والانتهاك الجنسي، مثل إجبارها لشريكتها على ممارسة الجنس أورفضها للجوء إلى ممارسة الجنس الآمن، وإلحاق الضرر بالممتلكات، مثل تخريب المنزل وإتلاف الأثاث أوالملابس أوالمتعلقات الشخصية، والاقتصادية، مثل السيطرة على أموال الضحية وفرض التبعية المالية. بالإضافة إلى ذلك، تبين حتى الاعتداء النفسي رائج بين ضحايا العلاقات المثلية. أظهرت النتائج التي توصلت إليها الدراسات حتى الصفع كان أكثر أشكال إساءة المعاملة المُبلَغ عنها شيوعًا، بينما كان الضرب والاعتداء بالأسلحة أقل تواترًا. تبين حتى العنف الجنسي في إطار العلاقات بين المثليات قد وصل إلى ما يزيد عن 55%. النوع الأكثر شيوعًا ضم التقبيل القسري، والرضع، وملامسة الأعضاء التناسلية، والإيلاج الفموي، أوالشرجي، أوالمهبلي. أفاد 80% من الضحايا باعتداء نفسي وسوء معاملة. أيضًا المثليات أقل ميلًا لاستخدام القوة البدنية أوالتهديدات الجسدية من الرجال المثليين.

مآوي العنف الأسري

توفر مآوي العنف الأسري خدمات للنساء اللائي يتعرضن للضرب على أساس مغاير للجنس، ما يزيد من عزلة المثليات اللائي يتعرضن للضرب وإضافة مزيد من الوجوم حول العنف الأسري بين المثليات. عادةً ما يُفترض حتى مرتكب العنف في علاقة مسيئة هوالذكر، فيما يُفترض أيضًا حتى الضحية مغايرة جنسيًا أوأنها تعرضت للضرب من زوجها. يمكن تحسين هذه الخدمات من خلال ضمان حتىقد يكون بيان الحالة المشهجر بين الهيئات ومجتمع الميم (LGBTQ) ويوفر خدمات التدريب لأعضاء هيئة التدريس والموظفين في المآوي، مع التأكد من حتى جميع الخدمات لا تحتوي على لغة مغايرة جنسيًا، وتوفير فرص للمثليات لشغل مناصب قيادية في هذه المساعي.

انظر أيضًا

  • العنف الأسري داخل العلاقات الجنسية المثلية

مراجع

  1. ^ Bornstein, Danica R.; Fawcett, Jake; Sullivan, Marianne; Senturia, Kirsten D.; Shiu-Thornton, Sharyne (June 2006). "Understanding the experiences of lesbian, bisexual and trans survivors of domestic violence: a qualitative study". Journal of Homosexuality. 51 (1): 159–181. doi:10.1300/J082v51n01_08. PMID 16893830. CS1 maint: ref=harv (link)
  2. ^ Renzetti, Claire (1992). Violent Betrayal: Partner Abuse in Lesbian Relationships. Newbury Park: Sage Publications.
  3. West, Carolyn M. (March 2002). "Lesbian intimate partner violence: prevalence and dynamics". Journal of Lesbian Studies. 6 (1): 121–127. doi:10.1300/J155v06n01_11. PMID 24803054. CS1 maint: ref=harv (link)
  4. Miller, Diane Helene; Greene, Kathryn; Causby, Vickie; White, Barbara W.; Lockhart, Lettie L. (October 2001). "Domestic violence in lesbian relationships". Women & Therapy. 23 (3): 107–127. doi:10.1300/J015v23n03_08. CS1 maint: ref=harv (link)
  5. Bonnie S. Fisher, Steven P. Lab (2010). . Sage Publications. صفحة 312. ISBN . مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 19 أغسطس 2014. صيانة CS1: يستخدم وسيط المؤلفون (link)
  6. ^ Andrew Karmen (2010). . Cengage Learning. صفحة 255. ISBN . مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 19 أغسطس 2014.
  7. ^ Robert L. Hampton, Thomas P. Gullotta (2010). . Springer Science & Business Media. صفحة 49. ISBN . مؤرشف من الأصل في 1 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 19 أغسطس 2014. صيانة CS1: يستخدم وسيط المؤلفون (link)
  8. ^ Little, Betsi; Terrance, Cheryl (March 2010). "Perceptions of domestic violence in lesbian relationships: stereotypes and gender role expectations". Journal of Homosexuality. 57 (3): 429–440. doi:10.1080/00918360903543170. PMID 20391003. CS1 maint: ref=harv (link)
  9. Brown, Michael J.; Groscup, Jennifer (February 2009). "Perceptions of same-sex domestic violence among crisis center staff". Journal of Family Violence. 24 (2): 87–93. doi:10.1007/s10896-008-9212-5. CS1 maint: ref=harv (link)
  10. Irwin, Jude (June 2008). "(Dis)counted Stories: Domestic Violence and Lesbians". Qualitative Social Work: Research and Practice. 7 (2): 199–215. doi:10.1177/1473325008089630.
  11. ^ Bimbi, David S.; Palmadessa, Nancy A.; Parsons, Jeffrey T. (2008). "Substance use and domestic violence among urban gays, lesbians and bisexuals". Journal of LGBT Health Research. 3 (2): 1–7. doi:10.1300/J463v03n02_01. PMID 19835036. CS1 maint: ref=harv (link)
  12. ^ Darty, Trudy; Potter, Sandee (1984). Women-Identified Women. Palo Alto: Mayfield.
  13. Lobel, Kerry (1986). Naming the Violence: Speaking Out About Lesbian Battering. Seattle: Seal.
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:21:59
التصنيفات: سحاق, علاقة مثلية, عنف ضد الأشخاص المثليين, عنف ضد المرأة, عنف منزلي, CS1 maint: ref=harv, صيانة CS1: يستخدم وسيط المؤلفون, مقالات يتيمة منذ نوفمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة مجتمع/مقالات متعلقة, بوابة مجتمع الميم/مقالات متعلقة, بوابة المرأة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

"بوليتيكو": الضربة الأمريكية التالية ستكون لليمن

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:08:47
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 99%

طقس السبت: جو بارد ورياح قوية مع قطرات مطرية بهذه المناطق

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:12:41
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 81%

هل ستقوم واشنطن بردع إيران؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:08:57
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 87%

تفاصيل الضربات الأمريكية الانتقامية على العراق وسوريا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:08:31
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 88%

قطرات مطرية.. توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:14:11
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

ماسك يوضح سبب استدعاء شركة "تسلا" مليوني سيارة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:08:37
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 95%

الدفاع الجوي يسقط 7 مسيرات أوكرانية في 3 مقاطعات روسية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:08:45
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 86%

دولة أوروبية تفرض سياسة "عدم التسامح" مع التحرش الجنسي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:08:34
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 93%

هزة أرضية بقوة 5.5 درجة في ولاية أوكلاهوما الأمريكية (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-03 09:08:40
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 92%

تحميل تطبيق المنصة العربية