صياد خدايي: الرئيس الإيراني يتعهد بالثأر لمقتل الضباط في الحرس الثوري

صدر الصورة، AFP

تعهّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالثأر لمقتل ضابط رفيع بالحرس الثوري كان قد قُتل في هجوم مسلح بالعاصمة طهران أمس الأحد.

وكان مهاجمان يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على العقيد حسن صياد خدايي الذي كان في سيارته أمام منزله فأردياه قتيلا.

وشدد رئيسي على ضرورة ملاحقة القتلة، قائلا: "ليس لدي شك في أن الدماء الزكية لهذا الشهيد سيتم الثأر لها".

وأضاف: "لا شك أن يد الغطرسة العالمية يمكن رؤيتها في هذه الجريمة".

وتلقي إيران باللائمة على "عناصر مرتبطة بالغطرسة العالمية" - التعبير الذي تشير به إلى الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما إسرائيل.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • صياد خدايي: "اغتيال" العقيد في الحرس الثوري الإيراني بـ "خمس رصاصات" قرب منزله في طهران
  • التطبيع: وزير الخارجية الإسرائيلي يقول إن الشراكة مع دول عربية تهدف إلى ردع إيران
  • هجوم أربيل: عدة دول عربية تدين القصف الصاروخي الإيراني
  • هجوم أربيل: السلطات المحلية في كردستان العراق تدعو المجتمع الدولي للتحقيق

قصص مقترحة نهاية

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، إن اغتيال صياد خدايي إنما يقوي عزيمتنا على مجابهة "أعداء الأمة الإيرانية" حسب ما نقلت عنه وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء.

ويعتبر خدايي أبرز شخصية إيرانية تُقتل منذ اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ومنذ عام 2020، اغتيل ما لا يقل عن ستة علماء إيرانيين أو تعرضوا لمحاولات إغتيال بعضها نفذها مسلحون يستقلون دراجات نارية.

وقال أبو الفضل شكارجي، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن "أبعاد هذا الاغتيال جاري التحقيق فيها".

ووصف الحرس الثوري مقتل خدايي بـ "العمل الإرهابي"، وقال إنه فتح تحقيقا للتعرف على "الجناة"، كما ذكرت وكالة فارس للأنباء أن النائب العام زار موقع الجريمة وأمر بـ "سرعة التعرف على مرتكبي هذا العمل الإجرامي والقبض عليهم".

صدر الصورة، Empics

التعليق على الصورة،

عدد من أفراد أسرة خدايي يحيطون بالسيارة التي لقي فيها مصرعه

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال خدايي، لكن الحرس الثوري الإيراني أعلن عن اعتقال عدد ممن وصفهم بـ "المجرمين المرتبطين بوكالة استخبارات النظام الصهيوني" في إشارة إلى إسرائيل.

وأفاد بيان بأن المشتبه بهم كانوا متورطين في سلسلة من الجرائم تضمنت السرقة والاختطاف والتخريب.

وترى سنم وكيل، نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمركز "تشاتام هاوس" للدراسات في لندن، أن اغتيال خدايي استهدف صُنع حالة من عدم الاستقرار في إيران التي تتصاعد التوترات بينها وبين إسرائيل بشأن برنامج الأولى النووي.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء تساؤل سنم عما إذا كانت إسرائيل تقف وراء اغتيال خدايي. ورأت أن في ذلك "تذكيرًا بتنامي الأيدي الإسرائيلية داخل إيران".

من جهتها، رفضت إسرائيل التعليق على ذلك. في حين أشارت وسائل إعلام محلية في إسرائيل إلى أن العقيد المقتول كان مسؤولا عن "عمليات اغتيال استهدفت إسرائيليين".

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي اعتقال "ثلاثة جواسيس للموساد" في بيان نشرته وكالة أنباء فارس.

ويأتي مقتل خدايي في وقت توقفت فيه المفاوضات بين إيران والقوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 ثم انسحبت منه واشنطن عام 2018.

وتتمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية على طاولة تلك المفاوضات المتوقفة منذ مارس/آذار، في مطالبة طهران برفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية وهو ما ترفضه واشنطن.

مدافع عن المراقد

صدر الصورة، EPA

يوصف صياد خدايي في إيران بأنه "أحد المدافعين عن المراقد"، وهو تعبير يطلق على الإيرانيين الذين يقاتلون في سوريا والعراق لـ "حماية المزارات الشيعية" في البلدين ضد الجماعات المتطرفة مثل ما يعرف بالدولة الإسلامية.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن خدايي معروف في سوريا، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن خدايي قُتل بخمس رصاصات أثناء عودته إلى منزله حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (11:30 صباحا بتوقيت غرينتش).

ونشرت الوكالة صورا تظهر رجلا مستلقيا على مقعد السائق في سيارة بيضاء، والدم يظهر حول ياقة قميصه الأزرق وذراعه الأيمن. ويبدو من الصورة أن إطلاق النار جاء عبر النافذة من جهة الراكب الأمامي.