واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنون انتهاكاتهم اليومية بحق الفلسطينيين، وأمس الإثنين، استهدف المستوطنون، رضيعا فلسطينيا، وتم نقله للمستشفى في حالة حرجة، فيما تصاعد التوتر بين «تل أبيب»، و«طهران» على خلفية مقتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني «صياد خدايي».

وأصيب عشرات الفلسطينيين، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء أمس الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية «حوسان»، غرب بيت لحم الواقعة في الضفة الغربية، فيما أُصيب رضيع فلسطيني خلال مهاجمة مجموعة من المستوطنين مركبات الفلسطينيين، مساء اليوم الإثنين، قرب منطقة المسعودية شمال غربي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

 مستوطنون يرشون رضيع بغاز الفلفل.. ونقله للمستشفى في حالة حرجة

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا السيارات الفلسطينية على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، واستهدفت سيارات محمد فشافشة بغاز الفلفل، ما أدى لإصابة نجله الرضيع بالاختناق، مشيرا إلى نقل الرضيع للمستشفى، حيث وصفت حالته بالحرجة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

بدوره، يصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يومين، وهي أول زيارة لوزير خارجية تركي إلى إسرائيل منذ 15 عاما. 

من جانبها، أشارت قناة الـ 13 الإسرائيلية، أمس الإثنين، إلى تأهب إسرائيلي، لاحتمال رد إيراني على اغتيال العقيد في «الحرس الثوري الإيراني»، صياد خدايي .

وأطلق شخصان النار على خدايي في شارع مجاهدي الإسلام شرق «طهران»، مؤكدا فتح تحقيق، واتهمت «طهران»، إسرائيل بالوقوف وراء مقتل خدايي.

استمرار حالة التأهب في ممثليات إسرائيل في أنحاء العالم

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى استمرار حالة التأهب في ممثليات إسرائيل في أنحاء العالم، وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تعهد في وقت سابق بالثأر الحتمي لمقتل العقيد خدايي، بالرصاص في العاصمة «طهران».

و«خدايي»، كان مسؤولا عن محاولة اغتيال دبلوماسي إسرائيلي في العاصمة الهندية «نيودلهي» عام 2012.

بدوره، قال رئيس «البرلمان» الإيراني محمد باقر قاليباف، إن اغتيال العقيد صياد خدايي، عمل إرهابي يكشف مجددا وحشية الكيان الصهيوني، مضيفا أن الاغتيال لن يدفع طهران للتخلي عن أهدافها ضد الاستكبار والكيان الصهيوني.

وأوضح القائد العام لـ «الحرس الثوري»، اللواء حسين سلامي، مساء أمس الإثنين، أن الجميع يعلم أن «طهران» ستنتقم لدم اغتيال خدايي، مؤكدا أن الرد سيكون قاسيا.

بدوره، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، في بيان، مساء أمس الاثنين، أن مقتل خدائي لن يمر بلا رد بالتأكيد، وفقا لما ذكرته وكالة «إرنا» الإيرانية.

الأردن: القوات المسلحة تواجه حاليا حرب مخدرات على الحدود الشمالية

وفي الأردن، قال مدير الإعلام العسكري الأردني، العقيد مصطفى الحياري، أمس الإثنين، إن تنظيمات إيرانية خطيرة تستهدف الأمن الوطني، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تواجه حاليا حرب مخدرات على الحدود الشمالية الشرقية لبلاده.

وأشار في تصريحات لقناة «المملكة» الأردنية، إلى أن الفراغ الذي تتركه روسيا في الجنوب السوري تملؤه إيران من خلال ميليشياتها، وأضاف الحياري، أن بلاده في السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عمليات ومحاولات تهريب المخدرات، وأشار المسؤول العسكري، إلى أن التهريب ممنهج تقوده تنظيمات منظمة مدعومة من جهات خارجية.

وأظهرت تقارير أن الناقلة «سيلفيا 1»، تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام الإيراني الثقيل وصلت في الأيام الأخيرة إلى المياه الفنزويلية لتسليمها إلى أكبر مصفاة في البلاد.

وبينت أن الناقلة التي ترفع العلم الإيراني والتي تملكها وتديرها شركة الناقلات الوطنية الإيرانية، وصلت، أمس الأول الأحد إلى منطقة رسو بالقرب من ميناء أمواي الفنزويلي، الذي يخدم مصفاة التكرير التي تبلغ طاقتها 645 ألف برميل يوميا، وفاق لكما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية نقلا عن وكالة «رويترز» للأنباء.

من جانبها، أوضحت نازنين زاجاري راتكليف «43 عاما»، «بريطانية إيرانية»، أمضت 6 سنوات قيد الاعتقال في إيران، أنها وقعت اعترافات غير صحيحة بحضور ممثلة عن حكومة «لندن»، قبل عودتها إلى المملكة المتحدة في مارس الماضي، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.