فوجئت مباركة أيت أوحسي، التي أمضت أزيد من أربعين سنة في حياكة الزرابي بمدينة تازناخت بنواحي ورزازات، بتوظيف صورتها الشخصية ومهاراتها الفنية بشكل غير قانوني، في الترويج لفعاليات “الصالون الوطني للحرف اليدوية التراثية المنظم بقصر المشور بمدينة تلمسان بين الخامس عشر والثامن عشر من ماي الجاري” بالجزائر.
وعلى إثر ذلك، طالب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة درعة تافيلات، باستقبال امباركة آيت أوحسي، من أجل مساندتها معنويا وتكريمها في الأيام المقبلة؛ وذلك في الوقت الذي قررت فيه السيدة المغربية مُقاضاة مديرية “الصالون الوطني للحرف اليدوية التراثية” بتهمة “سرقة مهاراتها الفنية ومنتجاتها التقليدية ذات الطابع الأمازيغي في المعرض الجزائري”.
إلى ذلك، كلّفت مباركة أيت أوحسي، المحامي المغربي مراد العجوطي، بالترافع عنها في الملف، من خلال اتخاذ كافة الإجراءات القانونية قصد متابعة المؤسسات التي “سرقت” صورها الشخصية دون إذن منها، وبالتالي توظيف تجربتها في ميدان الصناعة التقليدية بطريقة غير قانونية.
وفي السياق نفسه، قال العجوطي، إن “وزارة الثقافة وضعت مؤخرا إطارا قانونيا يحمل اسم علامة المغرب، ويوفر آليات قانونية تمكن من حصر عناصر التراث الثقافي اللامادي المغربي، وتسجيلها بالمكتب الوطني للملكية الفكرية من أجل حمايتها من محاولات السطو والسرقة، وتمكين المتضررين من رفع دعاوى قضائية إذا ما رغبوا في ذلك”.
“الهدف من هذه المسطرة القانونية هو وضع حد لمحاولات السطو على التراث الثقافي اللامادي المغربي، التي تكاثرت خاصة من طرف عدد من المؤسسات الجزائرية، حيث نعاين محاولة سرقة التراث الثقافي المغربي ومحاولة نسبه إلى أشخاص ومناطق بالجزائر” يضيف المحامي.
من جهتها، اضطرت مديرية الثقافة والفنون بتلمسان، إلى سحب الملصق الذي توجد فيه الصانعة المغربية، من كل صفحات مركز المعارض والفنون على مواقع التواصل الاجتماعي؛ غير أنه ما زال متداولا بين جُل المشاركين.
