اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، اليوم الثلاثاء، فعاليات العرض المسرحي "أحلام شامة" لفرقة أبو قرقاص المسرحية، وبإشراف الفنان أحمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة، الإدارة العامة للمسرح برئاسة المهندس محمد جابر، فرع ثقافة المنيا، بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوي.

“احلام شامة” عن سيرة سيف بن ذي يزن، وهو من تأليف محمد عبد المعطى، وإخراج أسامة طه وأشعار أشرف عتريس ديكور وملابس مروه همام، وتمثيل فرقة أبوقرقاص المسرحية وهم كل من “أحمد القشيرى، علاء نعمان ، حسام البحيرى، رنا اسماعيل، محمد حسن، ياسين يسرى، بلال خالد، حمادة اسماعيل، نورهان محمود، سلمى محمود ، محمد رجب، رضوى مصطفى، كورس، غناء مريم أمجد، أمجد صموئيل، ماركو امجد، بالاشتراك مع ”يوسف مكرم ، إسماعيل مكرم ، مهند رجب ، محمد شحاتة، أسامة أبو النجا، أيمن محمد، محمد علاء، إسماعيل احمد ملك محمود ، إبراهيم خليل، تحريك ديكور وعرائس، ريبكا عماد، ماريا زكريا ، محمود خليفه، مساعدوا اخراج مصطفى احمد، مخرج مساعد خليل عبد العال، تنفيذ ملابس اسماء المصرى.

تظهر السيرة الشعبية “ابن ذى يزن” ملكًا أسطوريًا مغوارا، يواجه أطماع ملك الحبشة سيف بن أرعد ومحاولاته تغيير مجرى النيل وعرقلة تدفقه لمصر وما اقترفه من مذابح بحق السودانيين والمصريين, ولأن شخصية الخصم اللدود لبطل هذه السيرة كان حاكما فعليا للحبشة، يرجح الباحثون أن تأليف تلك السيرة يعود إلى فترة الحروب الصليبية على مصر والشام، فى ظل شواهد على تعاون الأحباش مع الصليبيين ومحاولتهم تركيع مصر بقطع مياه النيل عنها؛ لتزول العقبة الوحيدة أمام سيطرتهم على الشرق العربي.

وتجعل السيرة أولى مهام بطلها سيف بن ذى يزن إحضار كتاب النيل- أى الخرائط والوثائق التى تمكن من يمتلكها التحكم فى النيل منابعه ومصباته، إخصابه ومجاعاته- لأن الأحباش بعد استيلائهم على الكتاب، حجزوا النيل عن مصر، وبالفعل أرسل ملك الحبشة، فى القرن الرابع عشر، رسالة تهديد للسلطان المملوكى، يقول:إن نيل مصر الذى هو قوام أمرها وصلاح أحوال سكانها، ومجراه من بلادى، وأنا أسدُها!. من أجل ذلك خرج سيف بجيشه إلى قلب إفريقيا، خاض حروبا طاحنة، يتشابك فيها الواقع بالخيال؛ ليستعيد الكتاب فى النهاية، وبدأ يستأنف النيل جريانه لمصر, فتستعيد رخاءها وألقها الحضاري. رصدت الرواية الشعبية الصراع مع الحبشة على مياه النيل، وحددت (أنجع الوسائل) للحفاظ على حق مصر فى الوجود والحياة، فالملاحم الشعبية هى الضمير الحى للشعب الذى يحملها جيلا بعد جيل.

يطرح العرض قضية مهمة وهي قضية النيل وحق المياة، وهي القضية التي تشغل المصريين بشكل عام.