أعلنت أمريكا واليابان وأستراليا والهند، في بيان مشترك، عن الرغبة في الحيلولة دون اندلاع صراع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مثل ما تشهده أوكرانيا حاليا.

وجاء في بيان مشترك في ختام قمة مجموعة كواد التي تضم الدول الأربع، في طوكيو، أمس الثلاثاء: «نعارض أي تحركات قسرية أو استفزازية أو أحادية الجانب تسعى إلى تغيير الوضع الراهن وزيادة التوترات في المنطقة».

وجاء البيان على خلفية الطموحات الجيوسياسية الصينية المتزايدة في المنطقة.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الصين، عشية القمة من أي هجوم يستهدف تايوان، في تعهد واضح غير معتاد بالدعم العسكري للجزيرة حال تعرضها لهجوم.

ووصف بايدن الحرب الروسية في أوكرانيا أنها تشكل تحديا عالميا.

وقال بايدن في طوكيو: «إنها ليست مجرد قضية أوروبية، بل قضية عالمية.. في الوقت نفسه، نمر بمرحلة قاتمة في تاريخنا المشترك».

وعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لقاء منفصلا عقب قمة الديمقراطيات الأربع في مجموعة كواد التي تضم أيضا اليابان وأستراليا، في طوكيو.

وعقب الاجتماع، أعلن البيت الأبيض أن بايدن «أدان الحرب الروسية، التي لا يمكن تبريرها، على أوكرانيا».

ولم يتطرق البيان الأمريكي إلى موقف مودي في هذا الشأن.

وأعلن زعماء اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند، أمس الثلاثاء، محاولة جديدة لتعزيز «منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة»، حيث كشفوا النقاب عن مبادرة بحرية من شأنها مساعدة الدول الأربع على مراقبة الصيد غير القانوني والأنشطة الأخرى في مياهها.

وعقد الاجتماع الشخصي الثاني للمجموعة الرباعية في طوكيو، في وقت تعد فيه الحرب الروسية في أوكرانيا تنبيها شديدا لضرورة منع حدوث وضع مماثل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يتزايد تعنت الصين.

وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أنه في مستهل الاجتماع قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: «إن الغزو الروسي لأوكرانيا يتحدى بشكل مباشر المبادئ المصونة بموجب ميثاق الأمم المتحدة».

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يزور اليابان في إطار جولته الأولى إلى آسيا منذ توليه مهام المنصب، إن الاعتداء الروسي على أوكرانيا «لا يزيد سوى من أهمية» ضمان أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، وأشاد كيشيدا وبايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بحضور رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الذي وصل إلى اليابان للمشاركة في الاجتماع بعد ساعات فقط من أداء اليمين الدستورية لتولي مهام منصبه.

وأكد ألبانيز، الذي أعاد حزبه «حزب العمال» إلى السلطة لأول مرة منذ تسعة أعوام، لنظرائه زعماء دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التزام الحكومة الأسترالية الجديدة تجاه الرباعية، وهي مجموعة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها قوة موازنة لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة. وتم تأسيس مجموعة كواد في أعقاب تسونامي المحيط الهندي الذي وقع عام 2004، لكن لقاء أمس هو الاجتماع الشخصي الثاني فقط لزعماء الدول الأربع.