احتلت المملكة المرتبة الثانية عالميا في مؤشر الوقود الأخضر، من حيث الزيادة التي حققتها في سعة الطاقة المتجددة منذ عام 2011 وحتى 2020، إذ ارتفعت بنسبة 1366.7% فيها خلال العقد الماضي وحده، في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها للاتجاه نحو بدائل متجددة للطاقة.

وقال موقع «كومبير ذا ماركت»: إن المملكة تتسم بالاعتماد القوي على النفط لتلبية احتياجاتها من الطاقة، ولكنها في السنوات العشر الماضية دفعت نحو المزيد من البدائل المتجددة بزيادة تفوق 13000%.

وحسب بيانات مؤشر «الوقود الأخضر»، استثمرت المملكة بشكل خاص في الطاقة الشمسية، إذ أنتجت 409 ميجاواط منها في عام 2020، مقارنة بـ 3 ميجاواط فقط في عام 2011.

وحسب المؤشر الفرعي، جاءت الإمارات في صدارة مؤشر زيادة سعة الطاقة المتجددة، إذ حققت نموا يناهز 20000% خلال العقد الماضي، وقال الموقع: «اعتمدت الإمارات تقليديا على إمداداتها الوفيرة من النفط، لكنها بذلت جهودا مؤخرا كبيرة للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري، رغم تلبية 7.2% فقط من احتياجات الطاقة في البلاد بوسائل متجددة».

كما جاءت دولة بربادوس الكاريبية في المرتبة الثالثة على المؤشر نفسه، إذ زادت قدرتها على استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 4900%.

وأضاف الموقع: «الطاقة المتجددة هي مفتاح مكافحة تغير المناخ، حيث توفر بدائل غير محدودة وبأسعار معقولة، والأهم من ذلك أنها لا تولد انبعاثات ضارة».

وحسبما أوضحه مؤشر «الوقود الأخضر» العالمي، تعتمد البلدان بشكل متزايد على المصادر المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، للحصول على طاقتها أثناء محاولتها التحول إلى البيئة.

وتتصدر آيسلندا قائمة الدول المنتجة للطاقة الأكثر خضرة من حيث نصيب الفرد، بحاصل 7830 ميجاواط لكل مليون شخص، ويأتي معظم هذا الرقم من الطاقة الكهرومائية (5742 ميجاواط لكل مليون شخص)، مع قدر كبير يأتي أيضا من الطاقة الحرارية الأرضية (2063 ميجاواط لكل مليون شخص)، وتليها النرويج بحصة 6917 ميجاواط لكل مليون شخص، التي تحصل على طاقتها المتجددة من خلال تسخير العديد من الأنهار والشلالات في البلاد، ثم السويد بواقع 3176 ميجاواط لكل مليون شخص.

أما الدول التي تعتمد على الطاقة الخضراء أكثر من غيرها، فهي النرويج في المرتبة الأولى بحصة 97.4٪ من قدرة الكهرباء، حيث أنتجت الدولة 33003 ميجاواط من الطاقة الكهرومائية في عام 2020، ولكنها تستخدم أيضا طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحيوية. وتليها على ذلك المؤشر الفرعي آيسلندا، بحصة بلغت 97.3% من قدرة الكهرباء، كما تهدف الدولة إلى أن تكون خالية من الكربون بحلول عام 2040، وتنتج الدولة الكثير من طاقتها المتجددة بنفسها، ثم إمارة أندورا الأوروبية الصغيرة بحاصل 96.9% من حصة الكهرباء، بعد أن انخفضت بالفعل من 100% منذ عام 2015، وتستفيد من الطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية والطاقة الشمسية.

واحتلت النرويج أيضا صدارة الدول الأكثر إنتاجا للطاقة الكهرومائية، بحاصل 6135 ميجاواط لكل مليون شخص، وذلك بسبب وفرة الوصول إلى المياه عبر خزاناتها، كما أنها موطن لنحو نصف إجمالي سعة الخزانات في أوروبا.

أما الدولة الأكثر إنتاجا للطاقة البحرية فهي كوريا الجنوبية، بحصة 5 ميجاواط لكل مليون شخص، ويلاحظ هنا أن الطاقة البحرية تعد واحدة من أقل أشكال الطاقة المتجددة شيوعا، لكن كوريا الجنوبية تميزت فيها لأنها موطن لمحطة طاقة المد والجزر في بحيرة سيهوا، وهي أكبر منشأة لتوليد الطاقة من المد والجزر في العالم. وحسب المؤشر، تعد الدنمارك الدولة التي تنتج أكبر قدر من طاقة الرياح، بواقع 1069 ميجاواط لكل مليون شخص، كما كانت رائدة في استخدام طاقة الرياح منذ السبعينيات.

وفيما يخص الطاقة الشمسية، تعتبر أستراليا البلد الأكثر إنتاجا لها بمعدل 686 ميجاواط لكل مليون شخص، حيث يتزايد استخدام الطاقة الشمسية بسرعة في البلاد، وتبلغ نسبة المنازل الأسترالية التي لديها نظام طاقة شمسية كهروضوئية على أسطح المنازل نحو 30%.

وتعتبر السويد البلد الأكثر إنتاجا للطاقة الحيوية بحاصل 512 ميجاواط لكل مليون شخص، وهي واحدة من رواد العالم في هذا المجال، ويتم استخدام هذا النوع من الطاقة بشكل خاص في تدفئة المناطق والصناعات القائمة على الغابات، والتي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة.

وتتصدر آيسلندا قائمة الدول الأكثر إنتاجا للطاقة الحرارية الأرضية، بواقع 2063 ميجاواط لكل مليون شخص، كما أن لديها سعة تزيد عن 10 أضعاف قدرة أي دولة أخرى منها.