تراجع الذهب إلى نحو 1851 دولارًا للأوقية، اليوم الأربعاء، بعد ارتفاعه على مدار خمس جلسات متتالية، حيث حقق الدولار بعض مكاسبه، لكن المخاوف بشأن التضخم والنمو حالت دون مزيد من الخسائر لسبائك الملاذ الآمن.

السبائك المسعرة بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة للمشترين

وتعافى الدولار قليلاً بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في شهر في الجلسة السابقة، مما جعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، وفق مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics.

في الوقت نفسه، استقر الذهب بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوعين يوم أمس الثلاثاء مع تحوط المستثمرين من ارتفاع التضخم وتوقعات النمو الصعبة، مع قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بقوة لمحاربة التضخم الأعلى ارتفاعاً منذ 40 عامًا، في حين حذر محللون من تزايد مخاطر الركود في الولايات المتحدة بعد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر سياسته المعيارية بمجموع 75 نقطة أساس هذا العام، وفق مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics.

توقعات بتداول الأوقية عند 1826.20 دولار أمريكي في يونيو المقبل

تاريخيًا، وصل سعر أوقية الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 في أغسطس من عام 2020، ومن المتوقع تداول الأوقية عند 1826.20 دولار أمريكي بنهاية هذا الربع في يونيو المقبل، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية بالنظر إلى المستقبل، على أن يتم تداوله عند 1766.56 دولار أمريكي للأوقية في غضون 12 شهرًا.

محلياً، سجلت أسعار بيع الذهب في محال الصاغة المصرية، اليوم الأربعاء، 896 جنيها لعيار 18، و1045 جنيها لعيار 21، بينما سجل سعر بيع ذهب عيار 24 نحو 1194 جنيها، وبلغ سعر بيع الجنيه الذهب 8440 جنيها.

ويجرى تداول الذهب بسوق OTC في لندن، وسوق العقود الآجلة الأمريكية COMEX وبورصة شنغهاي للذهب SGE، والعقد الآجل القياسي هو 100 أوقية.

ويعد الذهب استثمارًا جذابًا خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ويتم استخدام 50% من استهلاك الذهب في العالم في المجوهرات و40% في الاستثمارات و10% في أغراض الصناعة، وأكبر منتجي الذهب هي الصين وأستراليا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وروسيا وبيرو وإندونيسيا، وأكبر مستهلكين للمجوهرات الذهبية هي الهند والصين والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة.