دعت قوى الحرية والتغيير إلى فتح تحقيق دولي حول أحداث العنف التي تقوم بها السلطة الانقلابية في جميع أرجاء السودان، فيما اتهمت الانقلابيين بتهديد الأمن الغذائي للبلاد.
الخرطوم: التغيير
أكدت قوى الحرية والتغيير- الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية السابقة في السودان- أن العنف الذي تمارسه السلطة الانقلابية ضد الثوار العزل، يثبت أن دعوات الانخراط في العملية السياسية تتنافى مع الحقائق على الأرض، وأن السلطة الانقلابية مصرة على السير فوق دماء الشعب دون تردد بغية الاستئثار بسلطة لا شرعية لها.
ودعت لفتح تحقيقٍ دولي حول أحداث العنف في أرجاء البلاد المختلفة، وضمان كشف الحقائق ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بصورة علنية وشفافة.
وأشار بيان للمكتب التنفيذي اليوم، إلى تواصل حملات العنف المتصاعد ضد العزل أمس، لتسقط عشرات المصابين في بري، «قبل أن تجف دماء الشهيد محمد خالص الذي سقط في أم درمان برصاص الأجهزة الأمنية والعسكرية لهذه السلطة الانقلابية».
واعتبرت أن العنف في مواجهة الثورة لن يزيدها إلا إصراراً وتمسكاً بالسلمية.
تهديد الأمن الغذائي
وعلى صعيد آخر، نوه البيان إلى امتناع السلطة الانقلابية عن شراء محصول القمح المحلي، ورأى أن ذلك يرمي بالمزارعين إلى التهلكة.
وقال: «في وقت تهدد فيه تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا الأمن الغذائي العالمي، وفي ظل تناقصٍ مريع لاحتياطيات القمح والحبوب الغذائية في العالم، والتي تهدد قارتنا الأفريقية بشكل عام وبلادنا على وجه الخصوص، وفي ذاتِ التوقيت تمتنع سلطة الانقلاب عن توفير الموارد لشراء محصول القمح المحلي الذي عانى ابتداءً من تداعيات الانقلاب لينخفض إنتاجه إلى أقل من نصف ما تم إنتاجه في العام الماضي تحت ظل الحكم الانتقالي المدني».
وأضاف: «امتناع السلطة الانقلابية عن شراء القمح المحلي رغم تضاعف أسعاره العالمية، يرمي بالمزارعين للتهلكة إذ يعجزهم عن دفع ما عليهم من التزاماتٍ ويسهم في فشل الموسم الزراعي السنة المقبلة، ويهدد الأمن الغذائي للبلاد، والتي أوردت تقارير موثوقة أن ما يقارب نصف سكانها تحت تهديد نقصٍ حاد في الغذاء وحصول مجاعةٍ وتزايد مؤشراتها قبل نهاية هذا العام».
وتابع: «وبفعلِ هذا الإهمال بدأت المحاصيل المنتجة محلياً تجد طريقها لخارج البلاد، على عكس بقية دول العالم التي تبني الآن احتياطياتٍ غذائية وتعمل على تأمين موقفها، وتمنع تسرب محاصيلها تحسباً للكارثة الغذائية التي يمر بها العالم».
واختتم البيان: «هذا الانقلاب خطر داهم يصيب كل بنات وأبناء شعبنا، ومقاومته وهزيمته فرض عين لا يجب التراجع عنه شبراً، فالقادم أسوأ وإن لم نستجمع وحدتنا وقوانا ونواجهه بكل حزم وحسم فإن التكلفة ستصبح أغلى يوماً بعد يوم، وسيدفعها شعبنا من أرواحه وأمنه وقوته وسلامته».
