شرعت المصالح الأمنيّة في تنفيذ تعليمات والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي المتمثّلة في منع التجوّل بالكلاب في الشريط الساحلي للولاية والأماكن العموميّة وألزمت الجّهات المختّصة مربّي الكلاب عبر إقليم الولاية باتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة للحدّ من خطر كلاب “البيتبول” و”الرود فايلر”، “الدوبرمان” وغيرها من السلالات المندرجة ضمن خانة الحيوانات المفترسة المشكّلة للخطر على صحّة المواطنين، حيث فرضت على أصحابها ضرورة استعمال كمامة الكلاب أثناء التجول بها وربطها وعدم تركها حرّة أثناء التجول بها، بالإضافة إلى تلقيحها ضد داء الكلب وحيازة مربّيها لدفتر التلقيح الخاص بها، وجاءت الخطوة بعد أن صارت الكلاب المفترسة تشكّل خطرا محدقا بحياة المواطنين بعنابة ممّا جعل السلطات الولائية تتّخذ قرار منع تجوّلها بطريقة عشوائية وتلزم أصحابها باتّخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تحوّلها إلى خطر على حياة المواطنين، ومن بين الولايات التي اتّخذت هذه الخطوة مؤخّرا نذكر منها ولاية عنابة وجيجل وغيرها من الولايات عبر الوطن، فيما شرعت المصالح الأمنية التابعة لمصالح الأمن الحضري السابع بتحرير عشرات المحاضر ضدّ مخالفي القرار وتحويل ملفّاتهم إلى الجهات القضائية خاصّة منهم الذين يتجوّلون في الشريط الساحلي بكورنيش عنابة بكلابهم دون كمامة أو إخضاعها للتلقيح وهي الإجراءات التي تأتي تنفيذا للتعليمة الصادرة مؤخّرا.
بإمكانها التسبّب في الوفاة في حالة مهاجمتها للأشخاص
أوضح البعض من الأطبّاء خلال حديثهم مع “آخر ساعة عن الخطورة الكبيرة التي من شأنها أن تنتج في حالة مهاجمة مثل هاته الأنواع من الكلاب للأشخاص، وأشار مختص في الطب البيطري إلى القوانين المعمول بها التي لا تمنع اقتناء الكلاب من نوع “الستاف أمريكان، الرود فايلر أو البيتبول” مؤكّدا في حديثه أن التعرض لعضة واحدة من قبل هذه الكلاب قد يؤدي بالشخص إلى الوفاة إذا لم يتم التكفل به في الحال وهو الأمر الذي يستلزم إخضاعها للتدابير الوقائية خاصّة منها المتعلقة بضرورة وضع كمامة لمنع هجومها بالإضافة إلى إخضاعها للتلقيح، مضيفا أنّها تتعامل حسب الطريقة التي روّضت بها ففي حال ما تم ذلك في ظروف قاسية تتضمن تعنيفا لهذه الكلاب، وتجويعها أو تعريضها للضرب المبرح فهذا الأمر يجعلها كلابا شديدة الشراسة والفتك، أما في حال قيامها بعض أي شخص فإنها تطبق على فريستها لدرجة تصل إلى القتل.
الظاهرة صارت تستهوي الشباب بينما تستعملها عصابات لأغراض إجرامية
أصبحت ظاهرة التجوّل بالكلاب تستهوي الشباب خاصّة بكورنيش عنابة الذي أضحى مؤخّرا لا يخلو من مختلف أنواع وسلالات الكلاب التي يفضّل أصحابها التجوّل بها ويرونها بمثابة موضة بالنسبة لهم قصد جذب الأنظار لهم، بينما كشفت “آخر ساعة” عن تحوّل الظاهرة إلى الوسط الإجرامي بالنسبة للعصابات التي صارت تستعملها في الدفاع عن أفرادها، سواء في المعارك بين الأحياء أو حتّى ضد مصالح الشرطة والدرك الوطني أثناء عمليّة مداهمتهم لمعاقل الفساد وترويج المخدرات، قصد تعطيلهم ومساهمتها في إعطائهم فرصة للهروب في الوقت المناسب، وكشفت مصالح أمنيّة لـ”آخر ساعة” أن مجرمون صاروا يستعملون مثل هاته الحيوانات لأغراض مشينة متمثّلة في الإعتداء على الأشخاص بغرض السرقة أو أغراض إجرامية أخرى.
.
