لبنى بوشارب*
كشف وسم “سر مهني” الذي انتشر بمواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، عن فضائح ومعلومات صادمة حيث يقوم عدد من الأشخاص بفضح تصرفات غير معقولة تقوم بها شركات شهيرة وأصحاب بعض التخصصات من أجل الزيادة في الأرباح، في غياب تام للضمير المهني أو الوازع الأخلاقي.
ونشر عدد من المدونين في صفحاتهم الشخصية أو في صفحات أخرى كبيرة تحت إسم مستعار، أسرار بخصوص كيفية وظروف تصنيع بعض المنتجات التي يستهلكها المغاربة بشكل يومي، وكذا طريقة اشتغال بعض المطاعم.
فمن بين المنشورات التي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف رواد مواقع التواصل، تلك المتعلقة بطريقة إعداد اللحوم المصنعة والدواجن و علب السردين وأيضا شركة الجبن “الفرماج”.
ودونت إحدى العاملات في المطاعم على أن اللحوم تطهى في الصباح ويتم تسخينها ثلاثة أيام وعندما يصبح شكلها غير قابل للأكل يتم تدويرها في أطعمة أخرى ولا يتم التخلص منها، وأيضا أن الأطعمة لا تقدم في أغلب الأحيان طرية، مع غياب النظافة في المطبخ، بالإضافة إلى الصراصير التي تجدها في كل مكان.
من جهة أخرى، وعكس ما تم تداوله، صرّح أحد العمال لموقع “الأول” أن المطاعم التي اشتغل بها كانت صارمة في عملية مراقبة الجودة، وحريصة على صحة وسلامة الناس، ويتم تعقيم الدواجن ويتم التخلص من جميع المواد غير الصالحة، وتتم مراقبة المستخدمين وصحتهم، وهناك شركات خاصة بالتنظيف تقوم على حفظ نظافة المطعم وأيضا التخلص من الحشرات.
من جهته قال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي ل”الأول” إن ضجة “سر المهني” سببها ما يسمى ب”البوز”، لأن كل من يلجأ الى مواقع التواصل الاجتماعي لا يصرح بالمكان والإثبات لما يقوله، وهنا احتمال كبير أن كل ما يقال بهذا الصدد، كاذب، كما أن هذه الأمور يمكن أن تمس بسمعة البلاد و بالاقتصاد المغربي.
وتابع ذات المتحدث أنه مع التجربة التي بدأت منذ عام 1997 كمؤسسة لحماية المستهلك، يعرف أن الشخص المتضرر أو الشخص الذي رأى أشياء غير معقولة يلجأ الى وكيل الملك أو إلى جمعية حماية المستهلك ويقدم شكاية وليس اللجوء الى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف على أنه كانت هناك صعوبات في البداية ولم يكن المواطن المغربي قادرا على توقيع الشكاية، لكن حاليا يوقعون شكاياتهم ويقدمون معطياتهم الخاصة، ونحن أيضا نحمي المعطيات الشخصية للمبلغين بدورنا.
وتابع بوعزة الخراطي، أن الجمعية استقبلت شكايات بهذا الخصوص، ومن بينها شكاية لسيدة من مكناس التي قدمتها مع الأدلة والإثبات. ودعى الخراطي المغاربة للتبليغ عن هذه الأمور لمحاربة كل المعاملات التي تضر بالمستهلك في الوحدات الإنتاجية.
*صحفية متدربة
