في مشهد مهيب تقشعر له الأبدان، الآلاف من الأهالي يسيرون وراء دموعهم في توديع ضحاياهم، في حالة من الحزن والأسى سيطرت على أهالي قرية برقاش والمناطق المجاورة لها خلال توديع ضحايا مذبحة فيلا الريف الأوروبي.

شيعت منذ قليل اليوم الجمعة جثامين ضحايا مذبحة الريف الأوروبي لمثواهم الأخير بمقابر العائلة بقرية برقاش، التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وسط حضور العديد من الأهالي.

وخرجت اليوم الجمعة 5 جثامين من ضحايا جريمة الريف الأوروبي من مشرحة زينهم بالسيدة زينب في طريقهم لدفنهم مثواهم الأخير بمقابر العائلة بقرية برقاش التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، على أن يتم تسليم الضحايا لذويهم من أمام المشرحة بعد انتهاء أعمال التشريح.

وكان قد تواجد عدد من أهالي ضحايا مذبحة الريف الأوروبي في حالة من الذهول والحسرة أمام مشرحة زينهم جنوب القاهرة، في انتظار استلام جثامين 5 من ذويهم، عقب العثور عليهم داخل مزرعة تابعة لإحدى الفيلات بالشيخ زايد مذبوحين، وبسؤال الأهالي عن ملابسات الواقعة، وهل توجد خلافات بين الخفير المقتول وشخص آخر، نفوا علمهم بأي خلافات.

وأسفرت المعاينة عن العثور على جثة رجل خمسيني، وفي أماكن متقاربة منه عثر على جثتي سيدة وفتاة، إحداهما في العقد الثالث من العمر والأخرى في عقدها الثاني، إضافة إلى جثتي طفلين تتراوح أعمارهما بين 6 لـ10 سنوات، وتبين من مناظرة نيابة الشيخ زايد لجثث المجني عليهم إصابتهم بجروح ذبحية بالرقبة وطعنات متفرقة بأنحاء الجسد.

وعقب الانتهاء من المعاينة والمناظرة كلفت النيابة العامة الأطباء الشرعيين بإجراء عملية تشريح للجثث الخمس لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتات الوفاة، وما إذا كانت في وقت معاصر لاكتشاف الجثث أم قبلها بفترة طويلة. 

وخلال عملية المعاينة، تولى رجال الأدلة الجنائية رفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة من آثار دماء والبصمات من كافة أرجاء السكن المخصص للمجني عليهم، ومضاهاتها ببصمات العاملين بالمزرعة. 

كانت قد كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة، عن تفاصيل جديدة في واقعة مزرعة الريف الأوروبي بالشيخ زايد، حيث تبين أن المجني عليهم: خفير وابنتاه وحفيداه «ولد وبنت»، من قرية برقاش بمنشأة القناطر. 

وكانت النيابة العامة بالجيزة قد انتقلت لمناظرة 5 جثث من أسرة واحدة «شخص وابنتيه وحفيديه» عثر عليهم داخل مزرعة على الطريق الصحراوي.

وأمرت النيابة العامة بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف على أسبابها ومعرفة تفاصيلها.