معركة المزرعة

عودة للموسوعة

معركة المغرسة

معركة المغرسة
جزء من الثورة السورية الكبرى

مقاتلوسلطان باشا الأطرش يستعدون للذهاب للمعركة، 1925
التاريخ 2–3 أغسطس 1925
المسقط
المغرسة، جبل الدروز
النتيجة نصر درزي
الخصوم

فرنسا

  • جيش المشرق
متمردوالدروز والبدو
القادة والزعماء
الجنرال روجيه ميشو
Maj. Jean Aujac (KIA)
سلطان باشا الأطرش
القوات
3,500 French and colonial troops (infantry, cavalry, armored cars, artillery) 500 (cavalry)
الخسائر
601 fatalities, 428 wounded

معركـة المـغرسة 2-3 آب / أغسطس 1925

بدأ جيش فرنسا بقيادة الجنرال ميشو(Michaud) بالزحف إلى مدينة السويداء، وكان تعداد الحملة 13000 جندي وضابط فرنسي. قابلهم الثوار الذي بلغ عددهم حوالى 400 ثائر بقيادة سلطان باشا الأطرش قرب قرية المغرسة. كان العدوقد نشر في السهل المنبسط، شرقي «تل الخروف» وجنوبه، عدداً كبيراً من القناصة ورماة الرشاشات، الذين تواروا خلف متاريس حصينة مموَّهة. اصطدم الثوار بمجموعة يتكوّن منها آخر القسم الأول من الجيش الفرنسي المتقدم، وقتلوا عشر من جنودها، وغنموا بعض البغال المحملة بالأسلحة والذخائر، وعادوا وهم يردّدون أهازيج النصر إلى قراصة.. ولما رأى الثوار الآخرون ما رأوه من عملهم، انقضوا بدورهم على مجموعات أخرى من فصائل الجند، وكان في مقدمتهم فرسان قرية نجران الأشاوس، فخاضوا معركة عنيفة حققوا فيها نصراً مؤزراً وغنموا كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد الحربي والبغال، وساقوا معهم عشرات الأسرى. لقد اندحرت الحملة الفرنسية اندحاراً كاملاً، وتبعثرت جثث قتلاها وهياكل مدرعاتها، وآلياتها المتنوعة وأسلحتها الثقيلة بين السهول الممتدة من المغرسة شرقاً حتى قرية الدور ومشارف بصر الحرير غرباً. واستطاع الكثير من ضباطها وجنودها حتى يفلتوا من الأسر، على الرغم من ملاحقة خيالتنا لهم، فوصلت آخر أفقابلم إلى محطة اغرس مساء ذلك اليوم وهي خائرة القوى. لقد اختلفت الروايات وتناقضت في ذكر عدد الجنود الذين كانت حملة «ميشو» تتألف منهم، اختلافها وتناقضها في ذكر عوامل هزيمتها وأسباب اندحارها. ذكر بعض الأسرى من ضباط الحملة نفسها الذين نطقوا بأنها تتألف من ثلاثة عشر ألف جندي، بحسب المعلومات التي كانت تنتقل إليهم من رؤسائهم، أومن خلال مشاهداتهم الشخصية لأرتالها المتحركة من دمشق إلى اغرس. أما ما خلفته هذه الحملة في ميدان المعركة، من حطام الآليات المدرعة والمدافع، والرشاشات والبنادق وصناديق الذخيرة والخيول والبغال وعربات النقل والخيام والأمتعة والمواد الغذائية، فكانت مقاديره كبيرة غنمها الثوار البواسل. وبعد ذلك انتقل الثوار بقيادة سلطان باشا الأطرش إلى السويداء لتشديد الحصار على القلعة، فبقيت محاصرة أكثر من شهرين. وقبل حتى تبدأ عملية قصف القلعة بالمدافع، كانت السلطة الفرنسية قد أوفدت وفداً مؤلفاً من: الكابتن رينو، يوسف الشدياق وعبد الله النجار من أجل طلب الهدنة وفتح باب المفاوضات للصلح، فوافق سلطان الأطرش على إخراج النساء والأطفال الفرنسيين من القلعة، وكذلك الغرباء الذين لجؤوا إليها مع الفرنسيين، وعددهم يقرب من الخمسين فتمّ ذلك بإشراف عبد الله النجار، الذي أحضر السيارات إلى القلعة لنقلهم إلى دمشق، تحت حراسة رجال الجبل. ومع حتى القصف كان يحدث بعض التهديم في سور القلعة، ويشعل بعض الحرائق في داخلها، كما أسكت مدفعين من المدافع المصوّبة على المدينة، مما أربك الفرنسيين المحاصرين وبعث الحماسة والعزة في نفوس الثوار والمواطنين، فإن الخنادق والاستحكامات التي أمر «توما مارتان» بحفرها وإقامتها داخل القلعة، وأكياس الرمل التي كانت توضع عند الثغرات المفتوحة بسرعة فائقة، والإمدادات التي كانت تصلهم يومياً بواسطة الطائرات، والغارات الجوية المتواصلة على الثوار المرابطين حولها. جميع ذلك قد حال دون الاستيلاء عليها. إذا معركة المغرسة لم تقلق الدوائر الفرنسية العليا في الشرق فحسب، وإنما شغلت بال الحكومة الفرنسية نفسها، ونوقش موضوعها في البرلمان الفرنسي، واهتمت بها كبريات الصحف الباريسية ونشرت أخبارها وعلّقت عليها. كما تناولتها بالتعليق أيضاً بعض الصحف الأوروبية في لندن وروما وبرلين. لذلك كله، لم تجد السلطة الفرنسية ما يغنيها عن طلب الهدنة ووقف القتال في الجبل تمهيداً لصلح دائم تعقده مع الثوار، قبل حتى يستجيب لنداء الثورة زعماء الحركة الوطنية بدمشق، ويفسح المجال أمام نشرها في بقية أراتى الوطن، فيتعرض الوجود الفرنسي في الشرق كله لخطر الزوال.

في الثامن من شهر آب عام 1925، جاء عبد الله النجار إلى قرية الثعلة حيث كان سلطان باشا الأطرش مجتمعاً مع بعض وجوه الجبل، فعرض عليهم فكرة الهدنة والمفاوضات من أجل الصلح، ورغب حتى يقدم سلطان الأطرش شروطه المبدئية لذلك، فاتفق مع الحاضرين على تقديم الشروط التالية: - تبدأ المفاوضة بحضور الأمير فؤاد أوفدان، بالإضافة إلى أعضاء الوفد المشار إليهم. - المدة القصوى للمفاوضة ثلاثة أيام. - إطلاق سراح المنفيين من زعماء الجبل والمعتقلين من شبابه، لقاء تسليم الأسرى الفرنسيين، ولا يرضى الثوار إلا باستقلال سورية ووحدتها الكاملة، وإقامة حكم وطني دستوري فيها. - وقف الغارات الجوية على قرى الجبل، ووقف ضرب المدفعية من قلعة السويداء.

وأخيراً وصل وفد من دمشق، في 17 آب، يتألف من: أسعد البكري، توفيق الحلبي وزكي الدروبي، فأعربوا تأييدهم للثورة باسم الحركة الوطنية بدمشق، وأكدوا لسلطان باشا الأطرش استعداد المواطنين في سورية عامة للمشاركة العملية بها، وتقديم العون المادي والمعنوي لها في الحال.

معركة المغرسة أبقت الثورة السورية الكبرى متقدة، وهي التي كانت أصلاً قد أشعلت من السويداء.

وقد اقيم في مسقط معركة المغرسة بالقرب من السويداء نصب تذكارى يخلد بطل هذه المعركة الشهيد سليمان العقباني

الهامش

تاريخ النشر: 2020-06-04 17:31:22
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, تاريخ سوريا, 1925 في سوريا, معارك الثورة السورية الكبرى, نزاعات 1925, معارك سوريا, معارك فرنسا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مغادرة جماعية لمعلقي ومحللي وإعلاميي شبكة قنوات "بي إن سبورت"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-23 18:27:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

الهلال يتعاقد مع البرتغالي نيفيش بصفقة قياسية لولفرهامبتون

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-23 21:16:29
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 99%

تيتان: كيف سيسير التحقيق لكشف ما حدث للغواصة تحت الماء؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-23 21:16:17
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 87%

مغادرة جماعية لمعلقي ومحللي وإعلاميي شبكة قنوات "بي إن سبورت"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-23 18:28:01
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

تحميل تطبيق المنصة العربية