حصلت أميرة عثمان، وهي نسوية بارزة من السودان على جائزة حقوقية رفيعة كتكريم لسنوات طويلة من النضال ضد التمييز والشموليات.
الخرطوم: التغيير
حصلت رئيسة مبادرة لا لقهر النساء، أميرة عثمان، على جائزة منظمة “فرونت لاين ديفندرز” غير الحكومية، للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرّضين للخطر.
وبرز اسم أميرة وهي مهندسة حاسوب في العقد الرابع من عمرها، مبكراً في الدفاع عن حقوق النسوة السودانيات.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة غير الحكومية أندرو أندرسون، في بيان نشر اليوم الجمعة، إنّ “هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان الشجعان يثبتون في كلّ يوم أنَّ الذين يعملون من أجل حقوق الأكثر تعرضاً للخطر يحدثون فارقاً كبيراً”.
وناهضت أميرة قانون النظام العام سيئ الصيت، ودخلت غمار محاكمات طويلة بسبب محاولات إجبارها على ارتداء غطاء للشعر.
ولم يحل الحادث الخطير الذي تعرضت له وجعلها تتوكأ على عكازتين (أغسطس 2017) من مشاركتها بفاعلية في الثورة السودانية.
وضمن مبادرة لا لقهر النساء ومبادرات أخرى، قدمت أميرة العون لكثير من النساء اللاتي يتعرضن للتمييز والعنف في المجتمع السوداني.
وانخرطت أميرة في الثورة التي أطاحت بالبشير (ديسمبر 2018 – أبريل 2020).
وخلال عمر الفترة الانتقالية المؤودة، برزت أميرة كأحد الداعيات الرئيسيات للإنضمام السودان لاتفاقية إنهاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).
وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 عادت أميرة إلى الشارع لتناضل مع عشرات الآلاف من السودانيين الباحثين عن استعادة الحكم المدني.
واقتحمت قوات الانقلاب، منزل أميرة بحي الرياض، في يناير الماضي، واقتادتها إلى جهة غير معلومة قبل أن تطلق سراحها في وقتٍ لاحق.
