دائما ما نسمع عن توقيع اتفاقيات شراكة أو رعاية وما شابه ذلك بين الأندية بمختلف مسمياتها ونشاطها، مع بعض الشركات والمؤسسات على مدار العام، ويتم عمل برنامج خاص للتوقيع واستعراض أوجه التعاون والاتفاقية أمام الإعلام، في الوقت الذي يتساءل الكثيرون عن النتائج الملموسة جراء ذلك التعاون أو الرعاية، وهل يتم تفعيل تلك الرعايات بالشكل الصحيح أم أن تلك الشركات والمؤسسات تستفيد إعلاميا فقط جراء الوجود في الساحة الرياضية، ومن ثم يكون النادي آخر اهتماماتها؟
الرعايات والاتفاقيات شيء جميل ومميز للاعبين واللاعبات متى ما حضرت بالشكل الصحيح وفق بنود تلك الاتفاقيات، لأن الرياضيين بحاجة للدعم والمساندة من جميع جهات المجتمع، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نميز هذه الشركة أو المؤسسة إعلاميا دون أن يكون لها حضور فاعل في الدعم، والبعض منها يحضر يوم التوقيع ثم «لا حس ولا خبر» في أروقة النادي، فهل يكون مسؤولو النادي هم السبب في عدم تفعيل الأدوار.. أم تلك الجهات هي من يتجاهل التفعيل لحضورهم مع نجوم تلك الأندية؟
أسئلة كثيرة تدور في الأذهان تحتاج إلى إجابات من هنا وهناك.
إدارات الأندية أيا كانت لا بد أن تقوم بدورها كما يجب في مثل هذا الموضوع، ومتابعة ملفات الرعايات والاتفاقيات على الوجه الأمثل، وذلك حفظا للحقوق واستفادة اللاعبين من كل شيء يمكن أن يعود عليهم بالفائدة، بدلا من عمل حفلات للتوقيع سواء استثمار أو رعاية أو شراكة، ثم يحفظ الملف في الدرج بعد الظهور إعلاميا وكأن شيئا لم يكن قبل ذلك، الأندية لديها أدوار عديدة ومهام متعددة، ومن ضمن أدوارها هذا الموضوع المهم، ليس بالضرورة أن توقع مع هذا وذاك، ولكن من الضروري أن تفعل ما توقعه مع الآخرين.
