صرّح ويلمر أومار بارينتوس، سفير فنزويلا البوليفارية بمصر، أن بلاده كررت يوم 7 أبريل، بصفتها عضوًا مؤسسًا في منظمة الأمم المتحدة التزامها بمبادئ وتفويض ميثاقها التأسيسي، ورفضت قرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. بالنسبة لفنزويلا، بدون الاتحاد الروسي لا يوجد اتفاق سلام محتمل في أوروبا، ولذا عارضنا العقوبات وعزلتها الدولية.

ولفت –في اللقاء الذي عُقد بالسفارة بمناسبة يوم أفريقيا- إلى أن وزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية، كارلوس فاريا، والذي تم تعيينه في 17 مايو الماضي خلفًا لفيليكس بلاثينسيا، سيواصل نضال فنزويلا لبناء عالم متعدد الأقطاب والمراكز، وسيعمل بلا هوادة على توطيد استراتيجية دبلوماسية السلام وإرث القائد شافيز.

وأشار إلى أن فاريا أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وأثناء التبادل، أكدت كراكاس وموسكو رغبتهما في تكثيف التعاون المتطور بهدف بناء نظام عالمي أكثر عدلًا وضمان السلم والأمن الدوليين.

وشدد السفير على أن روسيا تعتبر شريك استراتيجي لفنزويلا، ملمحًا أن روسيا وقفت إلى جانب بلاده في الكثير من القضايا والمواقف.

وأكد أن فنزويلا ستستمر في صداقتها مع روسيا، متمنيًا وصول الطرفين الروسي والأوكراني لحل عبر المفاوضات وإنهاء الحرب.

وفي 30 أبريل استقبلت فنزويلا الزيارة الرسمية لوزير خارجية جمهورية تركيا، مولود جاويش أوغلو، والتي تم في إطار استعراض أهم التحديات ذات الصلة بالشئون الدولية الحالية. خلال اللجنة المشتركة الثالثة للتعاون الإنمائي، كررت سلطات البلدين التزامها بمواصلة تطوير وتعميق العلاقات على أعلى مستوى.

كما عبرت فنزويلا، يوم 11 مايو، عن انزعاجها ورفضها لقتل الصحفية شرين أبو عاقلة الصحفية بقناة الجزيرة برصاصة أطلقها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة. كما أرسلنا تعازينا واحترامنا لأسرة وأصدقاء وزملاء شيرين أبو عاقلة على هذه الخسارة المؤلمة الغير مبررة. وفي الوقت نفسه، تؤكد من جديد التزامنا ودعمنا غير القابل للاختزال لنشر حقيقة شعوبنا والقضية الفلسطينية.

وعلى المستوى المحلي أفاد بارينتوس أن نيكولاس مادورو، الرئيس الفنزويلي، قد احتفل في 7 أبريل بإنجاز متمثل في تسليم 4 مليون منزل للناس، كجزء من البرنامج الاجتماعي (مهمة الإسكان العظيمة بفنزويلا)، الذي ابتكره القائد هوجو شافيز من أجل تعزيز السكن اللائق للناس والشعب ضمانًا للحماية وتحقيق سعادة أكبر للمواطنين. تم الحفاظ على هذا البرنامج الاجتماعي على الرغم من الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة وفي خضم جائحة كوفيد 19.

وفيما يتعلق بالتقدم المحرز في إعادة تنشيط الحوار الوطني بالبلاد، استقبل الرئيس نيكولاس مادورو في 5 أبريل أعضاء المنتدى المدني الذي يضم منظمات حقوقية وأكاديميين وجماعات دينية ورجال أعمال ونقابات. في وقت لاحق، التقى رئيس الدولة مع نواب من تحالف المعارضة مع التحالف الديموقراطي.

وشكر الرئيس الفنزويلي كلا القطاعين على حضورهما الاجتماع، على اعتبار أن ذلك يترجم كدليل على إرادة المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى الاعتراف بشرعية الحكومة الدستورية التي يرأسها.

ولفت السفير الفنزويلي إلى أن هذه الاجتماعات تؤكد على الأهمية التي يوليها مادورو لإعادة إطلاق عملية الحوار، لجلعها أكثر شمولًا وديناميكية وأوسع نطاقًا، بمشاركة جميع قطاعات القوى الفاعلة والسياسية في البلاد.

ووفقًا لترتيب الأفكار هذا، في 17 مايو، بصفته ممثلًا لوفد الحكومة البوليفارية الفنزويلية لعمليات الحوار، عقد رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خورخي رودريجيز، اجتماعًا مع جيرارد بلايد ممثل united platform للبحث عن صيغ عمل للمستقبل. خلال المحادثة، تم التأكيد على الأهمية الحاسمة لتطوير القضايا الاجتماعية التي تهم شعبنا.

كما قررت الحكومة الفنزويلية التأكيد على أن السفير اليكس صعب، المختطف في الولايات المتحدة، هو عضو كامل العضوية في الوفد الفنزويلي ومندوبنا على الطاولة الاجتماعية التي نناقشها. بهذا المعنى، طالبت فنزويلا وتطالب وستطالب بمشاركة اليكس صعب في أي من مبادرات العمل التي سيتم الاتفاق عليها في النهاية.

وقال ويملر بارينتوس: “في نبرة تصالحية، أعلنت حكومة الولايات المتحدة أنها تدعم المحادثات بين المعارضة والسلطات الفنزويلية، وأنها مستعدة لتعديل الإجراءات القسرية الأحادية غير القانونية على أساس التقدم المحرز في ذلك الحوار. وفي هذا السياق، تحققت حكومة فنزويلا البوليفارية وأكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية سمحت لشركات النفط الأمريكية والأوروبية بالتفاوض واستئناف العملية في فنزويلا. وتطلع فنزويلا إلى أن تمهد قرارات واشنطن الطريق للرفع المطلق للعقوبات غير القانونية التي تؤثر على الشعب الفنزويلي.”

وصرّح معالي السفير بأن عملية الحوار التي بدأت في 5 مارس مع الولايات المتحدة استمرت في التقدم وأن كلا البلدين يعملان على تحديد أجندة عمل، مع إمكانية عقد اجتماع ثنائي جديد رفيع المستوى في ترينداد وتوباجو.

وأضاف قائلًا: “ويواصل الرئيس نيكولاس مادورو عمله الحكومي وممارسته للسلطته السياسية الممنوحة من قبل الغالبية العظمى من الشعب الفنزويلي، في 21 مايو، أعلن البدء الرسمي لنظام 1×10 للحكم الصالح، وهي عملية مدنية – عسكرية – بوليسية، تشمل المجتمع والأرض بأكملها. إنه بناء تكنولوجي وبشري لخدمة الناس، وإعطاء الأولوية للمشاكل وحلها في الوقت الفعلي.كما يمكن أن نرى، فإننا ندفع ونعزز الانتعاش الشامل للبلاد، مع الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي والسلام وتعزيز دور فنزويلا في الجغرافيا السياسية العالمية.”

ونقل بارينتوس عن نائب الرئيس التنفيذي للجمهورية، ديلسي رودريجز، أن العالم يعرف إن فنزويلا قد اتخذت خطواتها الأولى عن طريق الانتعاش الاقتصادي بجهودها الخاصة، حيث شجبت وتغلبت على العقوبات الغير شرعية والحصار الغير إنساني. شعبنا فخور بأعمال وإنجازات العصر الحديث.

كما نقل عن الرئيس الدستوري على أن فنزويلا تتعافى وستتعافى بشكل كامل في جميع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، لأن فنزويلا، بجهودها الخاصة، حصلت على حقها في السلام والازدهار الاقتصادي والاجتماعي.

وختم سفير فنزويلا البوليفارية بمصر بأن المشاورات الانتخابية الأخيرة أظهرت أن غالبية الشعب الفنزويلي يظل حازمًا في تصميمه على أن يكون امة حرة وذات سيادة ومستقلة، في أعقاب إرث القائد شافيز وبتوجيه من قيادة الرئيس نيكولاس مادورو موروس.