لم تخلو خرجات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، الأخيرة من إثارة الجدل، لاسيما وانتقاده الشديد لمجموعة من المتداخلين في المجال السياسي، وهذه المرة أتى الدور على حزب الأصالة والمعاصرة الذي اتهمه ابن كيران إنه لم يغتسل بعد من أخطائه بما فيه الكفاية.
وهاجم ابن كيران، في كلمته بمناسبة المؤتمر الجهوي لجهة مراكش آسفي، أمس الأحد، عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب “الجرار” بأنه كان دائم الزيارة عليه قائلا بلغة دارجة “يالله وهبي كان تيجي يتيمم ويخرج شي صورة ويقول حنا ثبنا لله، راه مابقناش كما كنا”. مضيفا أنه كان يستقبل عبد اللطيف وهبي في منزله بقلب سليم وكان هو من يطلب التقاط صورة معه، ويقوم بنشرها بعد ذلك.
وأردف زعيم البيجيدي، أن “سمعة الفساد والاستبداد” الذي كان يريده إلياس العماري لازالت ملتصقة بحزب الأصالة والمعاصرة، مشيرا أن العدالة والتنمية هو الذي وقف في وجه الفساد والاستبداد وحرمه من ترؤس الحكومة.
وزاد بقوله: “كنت أخاف منهم على نفسي وعلى الحزب وعلى المغاربة، لأنهم أصحاب مشروع بنعلة المغرب”، مشيرا إلى أن بنعلي عندما جاء لتونس اصطدم مع حزب النهضة، والذي كان يريد أن يتعاون معه، “ولكن ملي صفاه ناض للتوانسة كاملين مبقاش حد قاد إقول كلمة فتونس في عهد بنعلي”.
وخلال سنة 2008، يقول ابن كيران ” عندما اختارني الأخوان، ورأيتهم كيف يتصرفون قررت أن أواجههم بلي جاب الله”، موضحا أن العدالة والتنمية لا تسانده أي دولة خارجية، ولا تدعمه بالمال، ولا يحظى بمساعدة جهة داخل المغرب ولا تموله.