قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الاثنين إن تطبيع العلاقات بين بلاده والسعودية "سيستغرق وقتاً طويلاً".

وذكر في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه قد يأتي 3 وزراء خارجية إسرائيليين، من بعده، قبل أن يحدث اتفاق بين البلدين.

وتشير تصريحات الوزير الإسرائيلي، إلى مواقف المسؤولين في السعودية، الذين أكدوا مراراً على أن تطبيع العلاقات بين البلدين، مرهون بتحقيق "اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

والثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن "المملكة لن تطّبع علاقاتها مع إسرائيل طالما لم ُتحل القضية الفلسطينية".

جاء ذلك خلال إجابة بن فرحان عن أسئلة في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس بسويسرا، حسب مقطع فيديو قصير بثته فضائية الإخبارية السعودية عبر حسابها الموثق على تويتر.

ووفق المقطع، الذي جاء تحت عنوان: "وزير الخارجية: لن يكون هناك تطبيع ما لم تُحل القضية الفلسطينية"، تساءلت مديرة الجلسة عن موقف السعودية من التطبيع مع إسرائيل، بعد أن أشارت إلى تقرير صحفي تحدث عن إمكانية ذلك.

وأجاب بن فرحان قائلاً: "لم يتغير أي شيء، بالطريقة التي نرى فيها هذا الموضوع (...) التطبيع ليس النتيجة النهائية ولكنه النتيجة النهائية لمسار".

وأضاف: "السعودية هي من أطلقت مبادرة السلام العربية (في القمة العربية ببيروت عام 2002) وستفضي (أي المبادرة) إلى تطبيع كامل بين إسرائيل والمنطقة".

وتقترح المبادرة إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، إذا انسحبت من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وقبلت بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

واستدرك بن فرحان بقوله: "لن نستطيع التطبيع (...) طالما لم تُحل القضية الفلسطينية".

وقال إن "الأولوية حالياً لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الأمام، وهذا بالتأكيد سيفيد المنطقة وإسرائيل وفلسطين".

ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من الحل على أساس دولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وأتت تصريحات الوزيرين السعودي والإسرائيلي على خلفية تقارير إسرائيلية، تحدثت عن خطوات أمريكية لإنجاز اتفاق تطبيع للعلاقات بين تل أبيب والرياض.

وقال لابيد الاثنين لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لن يحدث هذا بالطريقة نفسها التي حدثت في المرة الماضية".

وكان لابيد يشير بذلك إلى اتفاق الإمارات والبحرين، مع إسرائيل برعاية أمريكية في العام 2020.

وأضاف لابيد: "لن نستيقظ ذات صباح فجأة وستكون مفاجأة، ستكون عملية طويلة من الخطوات الصغيرة ولكننا نؤمن أننا سنصل إليه".

وتابع: "يمكن أن يأتي ثلاثة وزراء خارجية من بعدي، شخص ما سيقف على المنصة وسيحتفل بهذا، وهو أمر جيد تماماً، هذه هي الطريقة التي يدير بها المرء دولة".

وأعربت إسرائيل مراراً عن أملها في أن تتوصل إلى اتفاق مع السعودية.

TRT عربي - وكالات