عبر الوزير سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، عن سعادته بالتخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس وسنوات دراسته بالجامعة، لافتًا إلى أن عام 2022 هو عام استثنائي في تاريخ مصر حيث يشهد مرور قرن على استقلال الوطن وفقًا لتصريح 28 فبراير 1922، حيث كان الاستقلال خطوة لإنشاء وزارة الخارجية.

وألقى «شكري» كلمة مسجلة في احتفالية مرور مائة عام على إنشاء وزارة الخارجية المصرية المقامة حاليًا بجامعة عين شمس، بمشاركة السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، وبحضور الوزير عمرو موسى، وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق والوزيرة فايزة أبوالنجا، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الاسكندرية والدكتور أشرف مؤنس، مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية.

الدبلوماسية المصرية باتت تحظى برصيد ملموس من القدرة على التأثير والتفاعل

وقال الوزير خلال كلمته إن الدبلوماسية المصرية باتت تحظى برصيد ملموس من المصداقية الدولية والقدرة على التأثير والتفاعل مع العديد من القضايا والملفات الإقليمية الدولية والمحورية، وذلك في إطار تحركات تحافظ على محددات أمن مصر من جهة وتطلع بما فرضه عليها موقعها الجغرافي وإرثها التاريخي من جهة أخرى.

وأضاف أن الدبلوماسية تسلحت في تلك التحركات بالعديد من الدوافع والروابط، يدافع عنها دبلوماسيون أتمنوا على مصر فدافعوا عنها بعزة وكرامة وكبرياء، مضيفًا أن الاحتفال بالمئوية يأتي تزامنا مع المضي قدمًا في مسيرتها الوطنية تحت لواء الجمهورية الجديدة، في تثبيت حضور مصر الفعال لتنظيم مصالحها القومية والدفاع حقوق مواطنيها في إطار علاقتها مع دول العالم أو المحافل الدولية وتناول القضايا الهامة والمساهمة بفاعلية في وضع حلول لها كالتغيرات المتاخية أو قضايا الإرهاب، والهجرة غير الشرعية .

استضافة مصر مؤتمر التغيرات المناخية يؤكد دورها الفعال في العديد من القضايا

وتابع أن استضافة مصر لمؤتمر التغيرات المناخية في في نوفمبر المقبل، تؤكد دور مصر الفعال في العديد من القضايا المحورية الهامة ودورها في الساحة العالمية.

وتابع أن الحديث عن مئوية وزارة الخارجية المصرية يستدعي الحديث عن قوة مصر الناعمة التي تمثل رافدًا قويًا وتشكل دورًا في الارتقاء برسالة مصر الخارجية، والتي تمثل الجامعات المصرية جزءًا رئيسيًا من هذا الدور الفعال لما لها من سمعة أكاديمية مرموقة: «الحديث عن المئوية يستدعي التطرق لقوى مصر الناعمة والجامعات إحدى الأذرع الرئيسية لقوى مصر الناعمة، وخير دليل على ذلك أن هناك العشرات من الطلاب بالدول في المنطقة درسوا في الجامعات المصرية واكتسبوا العديد من الخبرات والإمكانيات وارتبطوا بمصر بمختلف المجالات».

وتابع أن الاحتفال بالمئوية تشكل قوة دفع كبيرة لاستكمال من سبقوا ممثليها وسفرائها السابقين في إعلان استقلال وسيادة الوطن والدفاع عن مصالحه وفقًا لرؤية القيادة السياسية القائمة على حماية الأمن القومي بمفهومه الشامل وترسيخ هوية الدولة والمساهمة في بناء الدولة المصرية الحديثة وتحقيق رؤى ومصالح مواطنيها.