أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء بالدعم الذي تقدّمه تركيا عبر مساعيها لتوفير ممر آمن في البحر الأسود لسفن الحبوب الأوكرانية في ظل هجوم عسكري روسي متواصل.

وخلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، سُئل المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك عن موقف غوتيريش من إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن بلاده تعمل مع المنظمة بشأن توفير ممر آمن لسفن الحبوب الأوكرانية، وفق الأناضول.

وأجاب دوجاريك: "الأمين العام ممتن للغاية للدعم الذي تقدمه تركيا فيما يتعلق بالوضع في البحر الأسود، وتعزيز جهود الأمين العام في هذا الصدد".

وخلال مشاركته في اجتماع وزاري حول أمن الغذاء العالمي بمقر الأمم المتحدة في 19 مايو/أيار الجاري، قال جاوش أوغلو إن الحرب الروسية-الأوكرانية أثّرت مباشرة على الأمن الغذائي العالمي.

وتُعدّ روسيا وأوكرانيا من أكبر موردي الحبوب، وبخاصة القمح، في العالم، وتسببت الحرب بينهما في تراجع المعروض وارتفاع الأسعار.

ودعا الوزير التركي إلى تعاون دولي لضمان ألّا تؤدي الحرب، المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي، إلى تفاقم أزمة الجوع.

وأفاد بأن "العمل جارٍ لتشكيل مجموعة اتصال للتعامل مع هذه القضايا"، وبأن أنقرة عازمة على مواصلة التعاون مع المنظمات الدولية فيما يخص مسألة الأمن الغذائي العالمي.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده يمكن أن تضمن عبور السفن المحملة بالحبوب من البحر الأسود إلى البحر المتوسط، شريطة أن تحلّ كييف مشكلة إزالة الألغام من مياهها.

وتابع أن موسكو تتخذ إجراءات للتصدير الحر للحبوب الأوكرانية منذ أكثر من شهر، لكن من المهم التأكد من أن كييف ستضمن المواني.

وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تهدد الأمن القومي الروسي، وتدعوها إلى التخلي عن هذه الخطط والتزام الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلاً في سيادتها.


TRT عربي - وكالات